رام الله / سما / أكد الرئيس محمود عباس اليوم السبت، أن عملية إبعاد النواب المقدسيين عن مدينة القدس خطيرة جداً، مشدداً على أنها ستنتهي خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة. وقال الرئيس عباس، خلال مؤتمر صحفي للهيئة المستقلة لمكافحة الفساد:" إن ما حصل مع نواب حماس في القدس تعاملنا معه بجدية واتفقنا خلال لقائنا على كيفية التعامل مع الموضوع الخطير"، موضحا أن الكل الفلسطيني يتعامل مع الموضوع بجدية وبمنتهي الحرص لأنهم جزء من القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالتسريبات المتعلقة بإجراء تعديلات على حكومة رام الله، أوضح الرئيس عباس أن تعديل الحكومة أمر وارد، ونحن ندرس الموضوع من رئيس الوزراء، مشدداً على أن الحديث يدور عن تعديل وليس تغيير سيتم في أقرب فرصة ممكنة. وأما بخصوص المصالحة الداخلية، أشار الرئيس إلى أنه من الممكن مناقشة ملاحظات حماس بعد توقيعها على الورقة المصرية، منوهاً أن الجميع لدية ملاحظات على تلك الوثيقة ولكننا وقعنا عليها من أجل المصلحة العليا. وتابع: " عقب مجزرة أسطول الحرية كلفنا منيب المصري بتشكيل وفد من القيادة الفلسطينية والعمل على تقارب وجهات النظر، مضيفاً "اعتقد انه لم ييأس، ولم اسمع انه تراجع عن المهمة وانه لازال لدية الحماسة الشديدة ليكمل المسيرة ونحن معه". وجدد الرئيس عباس، تأكيده على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأحداث "أسطول الحرية" وفتح كافة المعابر مع قطاع غزة بما فيها معبر رفح، موضحاً أنه يجب ادخال كافة البضائع التي يحتاجها قطاع غزة من حيث الكم والنوع، وهذا ما طلبناه من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل خلال زيارته الأخيرة. ورداً على سؤال حول مصادقة حزب الليكود باستئناف المفاوضات عقب انتهاء المدة المتفق عليها، شدد الرئيس بقوله:" نحن نتعامل وفق ما يحدث على أرض الواقع وليس وفق ما يصدر من تصريحات "، موضحاً أن شرطنا الأساسي وقف الاستيطان بشكل كامل، وبناءً عليه ذهبنا إلى المفاوضات غير المباشرة، وإذا حدث أي تقدم في الموضوع فلا مانع لدينا أن نذهب لمفاوضات مباشرة".
