القدس المحتلة / سما / هاجم والد الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه لا يقوم بواجبه اتجاه ابنه الأسير في غزة وان الوقت يمر وحياة ابنه في خطر. وقال في رسالته التي وجهها إلى نتنياهو: ’مصير ابني بين يديك واطلب منك أن تدفع ثمن إطلاق سراحه، لأن حياته بخطر ولا يعقل أن يبقى أسيرا ولا يعرف عنه أحد شيئا’. وأضاف أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة في قضية ابنه والذي دخل عامه الرابع في الأسر. ’اعد لنا ابننا جلعاد’ قال الأب في رسالته المتلفزة. وتوجهت والدة شليط أيضا إلى نمتنياهو والى الجمهور في إسرائيل ليقف معها في مطالبتها بإعادة ابنها إليها وقالت: ’مضت أربع سنوات على أسر ابني، ولم أحضنه أو أكلمه، وتحولت حياتنا إلى جحيم، وإن معاناتي لا تقارن مع معاناة ابني’، كما دعت الساسة في إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير من اجل إعادة ابنها قائلة: ’دولة كاملة لم تستطع إعادة ابني وعليها اليوم دفع الثمن فبل فوات الأوان’. يذكر أن عائلة الجندي الأسير قررت البدء بحملة إعلامية وجماهيرية للضغط على حكومة نتنياهو ليدفع ثمن إطلاق سراح ابنها وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين طالبت بهم الفصائل التي أسرت الجندي. وحسب برنامج العائلة فإن مسيرة سير على الإقدام ستنطلق غدا الأحد من منزل شليط في شمال إسرائيل متوجة إلى القدس الغربية لإقامة خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة، حيث فال أفراد عائلة شليط: ’لن نترك الخيمة حتى يتم إطلاق سراح ابننا’. وتبين من استطلاع للرأي العام في إسرائيل والذي نشر نهاية الأسبوع أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الأسير، لكن أغلبية وزراء اليمين الإسرائيلي والذين يشكلون الأغلبية في الائتلاف الحكومي يعارضون إطلاق سراح شليط ’بكل ثمن’ كما يقولون. وعارض وزير المالية يوبل شناينتس بشدة صفقة التبادل وقال، ’إنه لا يعقل الضغط على الحكومة من قبل الشارع الإسرائيلي، وإنما يجب ترك الأمر للحكومة لتقرر. كما عارض الوزير عوزي لندو الصفقة بشدة.