غزة / سما / نظمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية حوارا مفتوحا مع أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والحاصلين علي العد يد من الخدمات من الأحذية الطبية والمواد الصحية وذلك في مقر التأهيل بجباليا . وقال مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل في قطاع غزة التابع للإغاثة الطبية أن الإغاثة تعمل علي دعم ومساندة الأمهات اللواتي لديهن أطفال معوقين مبينا حجم المعاناة التي يعشها هؤلاء الأطفال وذويهم وخاصة ما بعد الحرب والحصار المفروض علي قطاع غزة وعرض عابد احتياجات الأشخاص المعوقين من الحفاظات والحليب والأدوات المساعدة بمختلف أنواعها وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي مؤكدا أن واقع وحياة الأشخاص المعوقين أخذة بالتدهور بسبب الحصار المفروض علي قطاع غزة وتأثيره علي عمل المؤسسات قال عابد أن الإغاثة الطبية تقدم خدماتها في القري الشرقية وشمال قطاع غزة إلي ما يزيد عن 600 حالة تعاني من شلل دماغيوبين عابد أن المواثيق الدولية والإنسانية كفلت للأشخاص المعوقين كافة حقوقهم من المآكل والمشرب والملبس والمسكن والزواج والعمل والصحة والمشاركة السياسية والترفيه مبينا غياب تلك الخدمات الأساسية وعدم وصولها للمعوقين في محافظات غزة وقال عابد أن الإغاثة الطبية مكنت 400 طفل من أطفال الشلل الدماغي من الحصول علي حقيبة صحية تكفي الطفل ما يزيد عن شهرين كما وقدمت الإغاثة الطبية 31 حذاء طبي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي . واستعرضت حنان عبد القادر أخصائية العلاج الطبيعي بالمركز أهمية العلاج الطبيعي لمثل هذه الحالات وان الإهمال في عمل التمارين العلاجية يمكن أن يزيد من تدهور الحالة لان التمارين تعمل على استطالة العضلات المشدودة وتقوية العضلات الضعيفة وتعزيز التوازن لدى الحالات التي لديها اختلال في التوازن وكذلك تحفيز الأطفال على المشي والجلوس بصورة صحيحة وعرضت العديد من أمهات الأطفال المعوقين مشاكل أبناءهن واحتياج أبناءهن مؤكدات الحاجة الماسة لهذه الاحتياجات وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسرة الفلسطينية وعدم عمل أزواجهن وطالبن أمهات الأطفال المسئولين الوقوف أمام مسئوليتهم و الاهتمام بأبنائهن كباقي شرائح المجتمع وأشادت الأمهات بدور الإغاثة الطبية في التخفيف من الأعباء والخدمات المتكاملة لأبنائهن