خبر : د. لبد: "مؤتمر الشرطة" سيناقش واقع ومستقبل الشرطة الفلسطينية برؤية علمية وموضوعية

السبت 26 يونيو 2010 11:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
د. لبد: "مؤتمر الشرطة" سيناقش واقع ومستقبل الشرطة الفلسطينية برؤية علمية وموضوعية



غزة / سما / أعلنت الشرطة الفلسطينية بغزة هذا الشهر عن إطلاقها مؤتمر الشرطة العلمي الأول بعنوان "الشرطة الفلسطينية ... تحديات وانجازات " حيث سيعقد في الرابع من أغسطس القادم. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على نشأة وتطور الشرطة الفلسطينية وتعزيز ثقافة الجودة الشاملة لدى الشرطة الفلسطينية، إضافة إلى تسليط الضوء على قدرات وانجازات الشرطة الفلسطينية والمعوقات والتحديات التي تواجهها ، والتعرف على مستقبلها في ظل التطورات السياسية . ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر كوادر الشرطة الفلسطينية إضافة إلى أساتذة الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني, وسيرأسه العميد أبو عبيدة الجراح قائد الشرطة الفلسطينية ويرأس اللجنة التحضيرية الدكتور أنور البرعاوي رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي ويرأس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عماد لبد مستشار التطوير والبحث العلمي لرئيس ديوان الموظفين العام . وللاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر كان للمكتب الإعلامي للشرطة هذا اللقاء مع الدكتور عماد لبد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وكان نص الحوار كالتالي: * د. عماد في البداية لو تعرفنا على الجهة التي دعت لعقد مؤتمر الشرطة المرتقب؟ و ما الذي دفعكم للتفكير بعقده؟ إن فكرة المؤتمر كانت موجودة منذ العام 2008م، وتم التحضير لها عملياً من طرف اللواء الشهيد توفيق جبر، تحت عنوان المؤتمر العام للشرطة الفلسطينية 2009م، ولكن العدوان الصهيوني على قطاع غزة في نهاية العام 2008م حال دون تنفيذ المؤتمر على ارض الواقع. و ووفاءً لشهداء الشرطة الفلسطينية الذين سقطوا أثناء العدوان وعلى رأسهم الشهيد اللواء الشهيد توفيق جبر وعرفاناً لهم بالفضل، والتأكيد على أن الشرطة الفلسطينية هي مؤسسة وطنية رائدة وقادرة على الاستمرار والتحدي، تم إعادة مناقشة الفكرة من جديد مع سيادة العميد أبو عبيدة الجراح مدير عام الشرطة الفلسطينية، والذي وافق مشكورا عليها بدون تردد، بل استعد لتوفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للمؤتمر. وقد تم مخاطبة السيد وزير الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة الأستاذ فتحي أحمد حماد رسمياً بذلك، والذي بدوره وخلال أيام قلائل أرسل الرد بالموافقة الرسمية على تنظيم وعقد المؤتمر. * لو تطلعنا على أهم أهداف المؤتمر؟ هناك العديد من الأهداف التي نطمح لتحقيقها من خلال عقد مؤتمر الشرطة الفلسطينية العلمي الأول، وأهمها:- تسليط الضوء على طبيعة نشأة وتطور جهاز الشرطة الفلسطينية.- تعزيز ثقافة الجودة الشاملة لدى جهاز الشرطة الفلسطينية.- تسليط الضوء على قدرات وإنجازات جهاز الشرطة الفلسطينية.- تسليط الضوء على المعوقات والتحديات التي يواجها جهاز الشرطة الفلسطينية.- التعرف على مستقبل جهاز الشرطة الفلسطينية في ظل التطورات السياسية. * ما أهميته عقد مثل هذا المؤتمر ؟ وما الذي يتميز به ؟ تكمن أهمية المؤتمر في انه سيناقش واقع ومستقبل الشرطة الفلسطينية برؤية علمية وموضوعية، بهدف التوصل إلى النتائج والتوصيات المتعلقة بأداء الشرطة الفلسطينية، ومن ثم تطوير أدائها بما يتوافق مع أفضل المعايير المعمول بها في أجهزة الشرطة المختلفة العربية والدولية، ومع مراعاة الحالة الفلسطينية.وما يتميز به المؤتمر أنه المؤتمر الأول العلمي للشرطة الفلسطينية، وأن كافة الأبحاث والدراسات وأوراق العمل التي ستقدم من قبل الباحثين فيه ستخضع للتحكيم العلمي، وفق ما هو متبع في مؤسسات التعليم العالي، وهذا بحد ذاته نقلة نوعية وإضافة جديدة في مجال تقييم وتطوير الأداء لدى مؤسسات السلطة الفلسطينية عامة والشرطة الفلسطينية ووزارة الداخلية خاصة. * متى وأين سيعقد المؤتمر؟ ولماذا اخترتم هذا الموعد تحديدا؟ سيعقد المؤتمر هذا العام في مدينة غزة فقط، وكنا نأمل يتم عقده بالتوازي في قطاع غزة والضفة الغربية في نفس الوقت، ونتمنى من الله العلي القدير أن يتم عقد المؤتمر القادم في ظل الوحدة والوفاق الوطني. وهذا لا يعني عدم المشاركة من الأخوة الباحثين وخاصة كوادر الشرطة الفلسطينية بالضفة الغربية في فعاليات هذا المؤتمر، فكل الاحترام والتقدير للجميع. وبدورنا نعتبر مشاركتهم مبادرة عاقلة وشجاعة منهم على طريق الوحدة والوفاق الوطني ولما فيه مصلحة للجميع. أمّا بالنسبة للموعد فقد جاء بناء على تقديرات أن يتم عقده بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وقبل بدء شهر رمضان المبارك. أما بالنسبة للراعي الأول للمؤتمر فهو دولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية والأمن الوطني، أما بالنسبة للجهات الداعمة فهي مختلفة كثيرة، و مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية لها باع من العمل الاجتماعي والخيري، وهم لا يترددون في تقديم الدعم المطلوب والمناسب في هذه المناسبات، وخاصة لمثل هذا الحدث العظيم الذي يخص الشرطة الفلسطينية. * د. عماد لو تحدد لنا الفئات التي يحق لها المشاركة في مؤتمر الشرطة ؟ مجال المشاركة مفتوح للجميع للمشاركة في فعاليات المؤتمر، خاصة المشاركة العلمية، سواء من داخل الأراضي الفلسطينية، أو من خارجها، أومن كوادر الشرطة الفلسطينية أو من غيرها، ولكن نحن نتوقع أن يكون على رأس المشاركين كما تعودنا في المؤتمرات العلمية الفئات التالية, أساتذة الجامعات, مراكز الأبحاث والدراسات, كوادر جهاز الشرطة الفلسطينية, منظمات المجتمع المدني, المنظمات الدولية. * ما هي محاور المؤتمر؟ تتركز محاور المؤتمر في أربع محاور رئيسة، وهي:- التنظيم الإداري لدى جهاز الشرطة الفلسطينية وأثره على جودة الأداء. - الشرطة الفلسطينية..... إنجازات وتحديات.- الشرطة الفلسطينية والمجتمع المحلي.- مستقبل جهاز الشرطة الفلسطينية في ظل التطورات السياسية. *هل هناك لجنة تقييميه لنتائج المؤتمر؟ ما دورها إن وجد؟ هذا سؤال جيد، فبعد الانتهاء من فعاليات المؤتمر سيتم من طرف اللجنة العلمية رفع النتائج والتوصيات لرئيس المؤتمر والسيد وزير الداخلية، وستكون هناك لجنة أساسية ولجان فرعية تقوم بدراسة الأداء في المؤتمر والنتائج والتوصيات التي سيتم التوصل لها، وسيستمر بعد ذلك في متابعة تنفيذ التوصيات العامة للمؤتمر، وهذه اللجنة ستكون على قدر من المهنية والصلاحيات. * هل من كلمة أخيرة د. عماد ؟ أتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا في هذا المؤتمر وان يكون المؤتمر القادم في ظل الوحدة والوفاق الوطني، وان يعقد بالتوازي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأدعو كافة الأخوة المهتمين بالمشاركة في فعاليات المؤتمر، باحثين وأكاديميين ومؤسسات سواء كانوا في فلسطين أو خارجها، واخص بالذكر مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، فالمؤتمر مفتوح للجميع ونرحب بكافة مساهمات جميع المشاركين.