غزة / رام الله / سما / قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إنه يعتزم قبول دعوة إسرائيلية لزيارة قطاع غزة.وأوضح الوزير الألماني الجمعة خلال زيارة لرومانيا أن إسرائيل بدأت تغييرا في سياستها فيما يخص غزة من خلال تخفيف الحصار الدبلوماسي. وأضاف فيسترفيله:"عندما يفكر المرء في الأعباء التي ستتحملها الحكومة الإسرائيلية على صعيد مستوى السياسة الداخلية (جراء القرار) فلا يسعه سوى الترحيب الشديد بالأمر". يأتي هذا بعد أن وجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وبشكل مفاجئ الدعوة لفيسترفيله وستة من وزراء خارجية دول أوروبية لزيارة قطاع غزة. وتولى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني مسألة نقل الدعوة. وقال فيسترفيله بعد مكالمة هاتفية مع فراتيني:"سندعم الدعوة ونقبلها" مشيرا إلى وجود "تطور جيد للغاية يجب أن تشارك فيه أوروبا أيضا". من جانبها رحبت حركة فتح بزيارة وزراء خارجية أوروبيين الى قطاع غزة، غير انه قال إن ما سيراه المسئولون الأوروبيون بأعينهم سيكون "دليلا دامغا على الدمار الذي نفذته الحكومة الإسرائيلية" في القطاع. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) "القصة ليست كيس سكر او مايونيز او كاتشاب في المحال التجارية في قطاع غزة، وانما أن الإسرائيليين دمروا اقتصاد القطاع تدميرا كاملا، فلا أرض زراعية ولا صناعة بما فيها الخياطة التقليدية في غزة التي حرموها من الخيطان وقطع الغيار، كما دمروا قطاع المواصلات والانشاءات وقطاع الصيد ..فهل اذا دخل شخص الى سوبرماركت في غزة ووجد هناك مايونيز وكاتشاب يعني ان كل شيء على ما يرام؟". واضاف شعث المتواجد حاليا في النرويج والذي سيتوجه لاحقا الى السويد "ليأتي وزراء الخارجية، اهلا وسهلا بهم، اصلا اسرائيل هي من تمنع وزراء الخارجية الأوروبيين من الوصول الى غزة، وليبرمان يعتقد اعتقاد حقيقي عبر عنه ايهود باراك عدد من مرات انه في غزة هناك مدينة جميلة يسود فيها الامن والنظام وان المحال التجارية فيها بضائع تكفي للاستهلاك". وتابع "ولكن الذي يرافق المسئولين الأوروبيين عند قدومهم عليه ان يصطحبهم الى المطار الذي دمرته إسرائيل والمنطقة الصناعية التي دمرتها إسرائيل والى مكان الميناء الذي دمرته إسرائيل الى أسطول الصيد الذي دمرته إسرائيل الى المناطق الزراعية التي حولتها اسرائيل الى مناطق عازلة الى محال الخياطة المدمرة والمصانع المغلقة بسبب منع اسرائيل التصدير والاستيراد ..على الأوروبيين ان يروا هذه الامور فالقصة ليس سوبرماركت" وتخرق يوما اثر يوم العزلة الدولية التي فرضتها حكومة اسرائيل السابقة على الحركة. لم يسبق ان كانت هنا حكومة أفعالها بعيدة بهذا القدر عن شعاراتها" وقد أعلنت الخارجية الايطالية في وقت سابق من الجمعة أن الوزير فرانكو فراتيني لم يتخذ بعد أي قرار بشأن القيام بزيارة إلى قطاع غزة مع نظرائه الأوروبيين، وأوضحت الخارجية أن "الوزير فراتيني أحيط علماً بالاقتراح الاسرائيلي ويحتفظ بحقه في الرد بعد ان يتشاور مع الشركاء الاوروبيين والدوليين" حسب بيان