خبر : هآرتس: الحفاظ على التعايش الهش بالقدس مصلحة إسرائيلية

الجمعة 25 يونيو 2010 06:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: الحفاظ على التعايش الهش بالقدس مصلحة إسرائيلية



القدس المحتلة / سما / شددت صحيفة ’هآرتس’ الإسرائيلية، اليوم، على أن الحفاظ على التعايش الهش في مدينة القدس المحتلة،  هو قبل كل شيء مصلحة إسرائيلية، والمسؤولية عن وجوده ملقاة أولاً وقبل كل شيء على رئيس الوزراء الإسرائيلي. ورأت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية بعنوان ’لجم بركات’ أن على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يضع نير بركات، رئيس بلدية المدينة  في مكانه فوراً وألا ينتظر المكالمة التالية من البيت الأبيض الأميركي أو بيان شجب آخر من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة. ولفتت إلى أنه يكاد يكون بالتساوق مع قرار الحكومة التسهيل من الحصار على قطاع غزة، في محاولة لصد الانتقاد الدولي على إسرائيل، أعادها رئيس بلدية القدس، نير بركات، إلى عين العاصفة في اللحظة، التي يحاول فيها الرئيس الأميركي براك أوباما إنقاذ المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس على خطة بركات لإقامة حديقة سياحية في قرية سلوان في شرقي المدينة. وأضافت أنه حسب الخطة، سيهدم 22 من أصل 88 منزلاً أقيمت دون ترخيص في حي البستان ’حديقة الملك’، وترفض البلدية إجراء مفاوضات مع أصحاب المنازل على خطط بديلة يعرضونها، كما نحى بركات من الائتلاف البلدي كتلة ’ميرتس’، التي عارضت الخطة، وأقام نائب رئيس البلدية عن الكتلة، يوسف بابا الالو. وذكرت بأنه ليست هذه هي المرة الأولى، التي يثبت فيها بركات لجمهور ناخبيه، والكثيرين منهم من الوسط واليسار، بأنه مخلص لمفاهيم اليمين المتطرف بالنسبة للقدس، فتحت غطاء ’تطوير شرقي القدس’ يدفع إلى الإمام بمخططات لتكثيف التواجد اليهودي في الأحياء العربية، وبدعوى ’فرض القانون والنظام’ فقد سحب أقدام الفلسطينيين من مناطق ضمتها إسرائيل في حزيران 1967 من طرف واحد. واعتبرت الصحيفة أن بركات يتصرف في المدينة الموحدة ظاهرا كالفيل في حانوت للفخار ويتجاهل على نحو تظاهري التعهد الرسمي لحكومة إسرائيل بأن تدرج شرقي القدس في المفاوضات على الاتفاق الدائم. ويحرص على أن يظهر انعدام اهتمام للحساسية القائمة في العالم الواسع ولاسيما في العالم العربي تجاه خرق الوضع الراهن في الأحياء خلف حدود الرابع من حزيران-يونيو 1967وتجاه سكانها، الذين هم أكثر من ثلث سكان المدينة. ولفتت إلى أنه في آذار-مارس 2009، بعد أن استقبل بركات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هدم بيت في سلوان، وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة بان يعمل على تجميد هدم المنازل في شرقي القدس، وقبل أربعة أشهر طلب نتنياهو من بركات تأجيل إقرار الخطة لإقامة الحديقة وهدم المنازل في سلوان. وأضافت بأنه بعد وقت قصير من ذلك طلب نتنياهو من وزير الداخلية ايلي يشاي عدم الدفع إلى الأمام بالإجراءات لإقرار الخطة لبناء 1.600 وحدة سكن في حي ’رمات شلومو’، كانت أقرتها اللجنة اللوائية في القدس، في كل هذه الأحداث مارس رئيس الوزراء نفوذه وصلاحياته على القيادة البلدية والحكومية فقط بعد أن تعرضت إسرائيل لانتقاد دولي وتحت الضغط من جانب الإدارة الأميركية. وخلصت ’هآرتس’ في افتتاحيتها إلى أنه خلافاً لزعم نتنياهو بأن حكم القدس ليس كحكم تل أبيب، القدس قابلة للانفجار أكثر من أن يتركها رئيس الوزراء لمصيرها في يد سياسي محلي عديم الكوابح بالإشارة إلى رئيس بلدية القدس، نير بركات.