خبر : في خطبته بالأقصى: المفتي العام يستنكر قرارات الاحتلال بحق نواب القدس

الجمعة 25 يونيو 2010 06:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
في خطبته بالأقصى: المفتي العام يستنكر قرارات الاحتلال بحق نواب القدس



القدس المحتلة / سما / دعا الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، المواطنين إلى المحافظة على وحدة شعبهم وكلمتهم حتى يكونوا جديرين بالرباط وحمل وسام حماية ورعاية المسجد الأقصى. ولفت، في خطبة وصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، اليوم، إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديدات ومخططات اعتداء الله الذين خرجوا عن كل العقائد والشرائع حتى خرجوا من إنسانيتهم. وقال إن الناظر إلى الأوضاع في القدس يجد مخططات إسرائيلية احتلالية تُنفّذ في جنح الظلام وعلانية في كثير من الأحيان، ويجد حملة شرسة تستهدف المقدسات والمواطنين والأرض والإنسان والحجر والشجر وتستهدف وتسعى في غاية واضحة لتطهيرٍ عرقي واقتلاعٍ لأبناء شعبنا المرابط الصابر الصامد في هذه المدينة وسائر محافظات الوطن. وجاء في خطبة صلاة الجمعة: ’تخرج علينا سلطات الاحتلال بقضايا قضائية وتصريحات سياسية تستهدف إبعاد المواطنين المقدسيين عن مدينتهم وأرضهم قسراً خارجها كما فعلوا مع النواب الذين انتخبهم شعبهم في القدس’. وأضاف: ’لقد اتُخذت قرارات بسحب هويات النواب وإبعادهم عن أرضهم ومنازلهم ومدينتهم وهي خطيرة، بالإضافة إلى إجراءات تعسفية بحق هؤلاء النواب وبحق المواطنين المقدسيين، مما يستوجب إصرارا على الصبر والصمود ورفض هذه الإجراءات والقرارات والمخططات ضد أبناء القدس الذين ولدوا ونشأوا وترعرعوا فيها. وأشار إلى إقدام سلطات الاحتلال على مخططات رهيبة ومخيفة تستهدف ساحة البراق الشريف، التي تشكل جزءاً من المسجد الأقصى، وهي وقف إسلامي للمسلمين وحدهم، وكذلك تلك المخططات التي تستهدف حي البستان هذا الحي المجاور للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية’. وقال: ’لقد بدأت قصة هذا الحي منذ عدة سنوات وبالأخير خرجت علينا بقرار مصادرة أراضي حي البستان بذريعة إقامة حديقة تلمودية أو حديقة الملك، على أنقاض بيوت المواطنين ومصادرة أراضيهم، مؤكداً أن في ذلك تهجير واضح للمواطن في أرضه ووطنه، والتي نشأ عليها وتربى فيها وأغلى أمانيه أن يدفن فيها مرابطا في سبيل الله’. وتابع: ’إن هذه المخططات تستهدف كذلك حي الشيخ جراح وإحلال المستوطنين مكان المواطنين والاستيلاء على منازلهم، بالإضافة إلى ما يتم من مثل هذه المخططات في أحياء مقدسية أخرى، والتي يخطط الاحتلال لزرعها بالمستعمرات. ودعا إلى رأب الصدع وحل أي مشكلة في قضية البيوت والإيجارات انطلاقا من المحافظة على هذه الديار بأن تبقى إسلامية عربية’.