غزة / سما / أعربت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى عن استغرابها واستهجانها الشديدين إزاء التصريحات التي أدلى بها " بيير دورف " نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المناطق الفلسطينية ، لصحيفة "هآرتس، والذي قال فيها انه يشعر بخيبة الأمل من حركة حماس، لأنها تمنع إيصال رسالة من أم شاليط لابنها، وتحميلها مسئولية وصول الصفقة إلى طريق مسدود. ورأت اللجنة في هذه التصريحات انحياز للاحتلال الذي يعلم الجميع بأنه المسئول عن إعاقة تنفيذ الصفقة بعد أن وصلت إلى مراحلها الأخيرة ، عندما رفض نتنياهو التوقيع على تنفيذها . وقالت اللجنة بان "دورف" اعترف خلال اللقاء بحرمان أسرى قطاع غزة من الزيارة منذ 3 سنوات متتالية، وحرمان عدد كبير من أسرى الضفة من الزيارات لفترات مختلفة ، وتساءلت ماذا فعل الصليب الأحمر إزاء هذا الأمر ، حتى انه لم يجرؤ على أدانه كيان الاحتلال لانتهاكه القانون الدولي في هذا الجانب، كما انه تهرب من الإجابة على سؤال يتعلق بفشل الصليب إزاء وجود أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال ، قائلاً بان الاحتلال لا يملك الاراضى المحتلة وعليه أن يتوقف عن سياسة الاعتقال ، دون أن يعلق على انتهاكات الاحتلال في هذا الجانب ، ولكنه استذكر أن حماس تمنع الصليب من زيارة شاليط ،كما تمنع عائلته من الاتصال به ، وان شاليط يعتبر الوحيد الذي لم يستطيع الصليب الأحمر زيارته لحتى الآن . وأشارت اللجنة العليا بان عدد الأسرى الذي كشف عنه "دورف" لا يمثل العدد الحقيقي للأسرى في سجون الاحتلال ، حيث يبدو انه تجاهل اسري القدس وأراضى 48 على اعتبار أنهم مواطنين إسرائيليين ، ويحملون الهويات الزرقاء ، حيث يتجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاجز ال7000 أسير، ونوهت اللجنة إلى انه لا يوجد بالفعل إحصائية دقيقة جداً بعدد الأسرى في سجون الاحتلال، نظراً لحالات الاعتقال اليومية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى ، وبعضهم من يمضى ساعات أو أيام وأسابيع ثم يطلق سراحه ، إلا آن عدد الأسرى يفوق العدد الذي ذكره نائب رئيس الصليب الأحمر ،مؤكدة سعى اللجنة العليا الدائم للوصول إلى توثيق دقيق لعدد الأسرى في سجون الاحتلال ، إلا أن صعوبة التواصل مع السجون تحو لدون تحقيق الأمر بالسرعة المطلوبة .