القاهرة / قدم وفد فلسطين لاجتماع الدورة الـ29 للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان التابعة لمجلس الجامعة العربية الدائمة لحقوق الانسان، المجتمعة بمقر الجامعة في القاهرة، اليوم، تقريرا حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل. ووضع المستشار أسعد يونس رئيس وفد فلسطين للاجتماع، وممثلها في اللجنة العربية المستقلة لحقوق الإنسان ممثلي الدول بتداعيات الحصار الإسرائيلي على غزة، واعتداء جيش الاحتلال على أسطول الحرية. وحول طبيعة التقرير، قال يونس على هامش الاجتماع: ركزنا على جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة التي تناولها تقرير جولدستون، وكذلك الانتهاكات الأخرى في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. وأوضح أن التقرير عالج عمليات الحفر الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الأخرى والبلدة القديمة من مدينة القدس، وكذلك آثار جدار الضم والتوسع العنصري على مختلف جوانب الحياة. وبين أن التقرير استعرض آثار حصار قطاع غزة من النواحي الاجتماعية والمعيشية، والإنسانية، مشددا على ضرورة إنهاء هذا الحصار غير المبرر، والمنافي لكل القيم الأخلاقية والقوانين الدولية. وأضاف أن التقرير تطرق إلى تأثير تقليل إسرائيل لكميات الوقود التي تدخل قطاع غزة، وخاصة أن هذا الأمر يتسبب بتعطل الكهرباء عن أحياء كثيرة في مختلف محافظات قطاع غزة، وكذلك يتسبب في تعطيل عمل الأجهزة الطبية في مختلف مستشفيات القطاع، ناهيك عن تعطيل عمل مضخات مياه الشرب. وبين أن التقرير تطرق إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية غير كافية، ولا تتوافق مع المعايير التي أقرها البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي. وقال يونس: في مداخلتي بالاجتماع تطرقت إلى مخاطر عمليات التهجير الإسرائيلية استنادا للقرارين العسكريين 1649، و1650، والتي تخللها إبعاد أربعة نواب مقدسيين عن مكان إقامتهم يوم أمس. وتابع: كما رحبنا كوفد بزيارة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لغزة، وكذلك بتقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، الذي عالج الحصار الإسرائيلي الخطير على غزة، وأظهر مدى تنافي هذا الحصار مع القانون الدولي. وأشار يونس إلى ضرورة الجدية في تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع الثاني من الشهر الجاري الطارئ بشأن كسر الحصار الظالم على قطاع غزة.