القدس المحتلة / سما / قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست اليوم، إن اسرائيل تدرس عدة إمكانية لتحرير الجندي الأسير، غلعاد شاليط، سالماً، فيما طالبت اسرة شاليط نتنياهو ووزير الأمن، ايهود براك، بـ"قول الحقيقة" وإطلاق سراح كافة اسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية، بعد أن رضخ للضغوطات وأقر تسهيلات في الحصار على غزة، حسب تعبيرهم. وقال نتنياهو إن "مسؤوليتي هي اعادة شاليط لأسرته ولشعبه، وضمان أمن كافة مواطني اسرائيل. لن نقبل اطلاق سراح اسرى لأمكنة يمكنهم فيها قتل إسرائيليين"، في اشارة لرفضه اطلاق سراح اسرى فلسطينيين تعتبرهم اسرائيل خطراً على أمنها. وأضاف أن مع توليه رئاسة الحكومة عيّن حاغي هداس مبعوثاً له في محادثات تبادل الأسرى وتمكن الحصول على شريط مصوّر لشاليط، وأنه في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي تلقى عرضاً من الوسيط الألماني بتحرير 450 اسيراً من حماس اضافة الى 550 اسيراً كبادرة حسن نية تجاه مصر، محملاً حماس مسؤولية عدم انجاز الصفقة، ومدعياً أن الحركة لم تقدّم ردها على العرض الألماني. وأدعى نتنياهو انه يرفض اطلاق سراح اسرى يهددون امن الإسرائيليين إلى الضفة الغربية. وخلص الى القول: "نحن نبحث طيلة الوقت عن سبل اخرى لاعادة شاليط الى بيته سالماً". بدوره هاجم والد شاليط، نوعام شاليط، اليوم قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر بـ"تخفيف" الحصار على قطاع غزة، متهماً نتنياهو بالرضوخ للضغوطات الدولية، وقال ان الحصار على غزة اصبح معدوماً بعد خرقه من خلال تقديم تسهيلات فيه. جاءت اقوال شاليط خلال جلسة في الكنيست للإعلان عن تشكيل لوبي للضغط من اجل تحرير شاليط، بمشاركة 4 اعضاء كنيست فقط. وطالب شاليط بإنجاز صفقة التبادل وعدم تحميل ابنه مسؤولية اطلاق سراح اسرى فلسطينيين ترفض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحريرهم الى الضفة الغربية. من جانبها طالبت عائلة الجندي الاسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان الحقيقة بأنه لا مفر من تحرير كل سجناء حركة حماس مقابل اتمام صفقة تبادل الاسرى مع حماس وإطلاق سراح شاليط. وحسب صحيفة هآرتس فان مطالبة عائلة شاليط هذه جاءت عقب اقرار نتنياهو تقدين تسهيلات على الحصار المفروض على قطاع غزة.وقال رئيس اللجنة النضالية من اجل شاليط شمشون لبمان للصحيفة " ان التسهيلات التي منحها نتنياهو لغزة وتحرير النائب عن حماس بالخليل نايف الرجوب تخلق وضعا يسحب البساط من تحت أقدام كل الادعاءات التي تطرحها الدولة على العائلة في السنوات الاخيرة. وتابع لبمان " لم يعد لاسرائيل أي روافع ضغط، وحان الوقت لقول الحقيقة، والحقيقة هي لدى شخصين – رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الامن باراك(..) وعليهما ان يقولا بانه لم يتبق خيارات غير تحرير جلعاد بالثمن المحدد، دون تذاكيات. وأكد انه لمن المؤسف ان يتخذان قرارات في موضوع الحصار دون التطرق لقضية الجندي شاليط.