خبر : أبو الغيط: حل القضية الفلسطينية لن يتم دون حل عادل لقضية اللاجئين

الإثنين 21 يونيو 2010 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
أبو الغيط: حل القضية الفلسطينية لن يتم دون حل عادل لقضية اللاجئين



القاهرة / أكد وزير الخارجية المصرية، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مساعده للمنظمات الدولية، السفير هشام الزميتي، أن مسؤولية إسرائيل عن قضية اللاجئين لا مجال لإنكارها مهما أمعنت في تزييف التاريخ وإعادة كتابته بالصورة التي تتفق مع أهدافها في السيطرة على كامل الأراضي الفلسـطينية. وأضاف، في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’، التي بدأت أعمالها اليوم، أن تلك المسؤولية ثابتة بمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال السفير الزميتي، إنه سيظل لزاما على الأسرة الدولية مواجهة المحاولات المتكررة من جانب اسرائيل للتنصل من هذه المسؤولية وإلزامها بتحمل تبعاتها التي صار يعاني منها اليوم أكثر من سبعة ملايين فلسطيني يعيشون حياة الانتظار والأمل في مختلف بقاع المعمورة . وأوضح أن قضية اللاجئين تظل جنبا إلى جنب مع قضية الأرض جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حياة اللاجئين، مهما فعلنا من أجل دعمها هي حياة مؤجلة بطبيعتها، وحل مشكلته بصورة جذرية ونهائية يرتبط بالتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع العربي الإسرائيلي بشكل يضمن تسوية قضية اللاجئين بصورة عادلة. وقال إن ’مثل تلك التسوية لا يجب أن تأخذ في الاعتبار فقط الجرم التاريخي الذي ارتكب في حقهم منذ أكثر من ستين عاما ولكن أيضا المعاناة المستمرة التي مروا بها طوال هذه السنوات’. وشكر وكالة الأونروا على الدور المحوري الذي تقوم به من أجل رفع المعاناة اليومية عن كاهل اللاجئ الفلسطيني ودعمه ومؤازرة صموده والحفاظ على قضيته حية في القلوب والأذهان، مشيرا إلى أن الدور الذي يقوم به رجال ونساء الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن وسوريا هو أكبر دعم للقضية الفلسطينية التي تمر اليوم بواحدة من أكثر مراحلها صعوبة ودقة . وأضاف أن ’من يظن أنه يمكن حل القضية الفلسطينية دون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين ’واهم’ فهذه القضية لم تعد تخص إسرائيل والفلسطينيين فحسب ولكن آثارها وتداعياتها تمتد لتشمل الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين بما يجعل لها بعدا إقليميا واضحا. وأشار إلى أن قضية اللاجئين ليست عقدة بلا حل كما تروج اسرائيل، فقد تبنت مبادرة السلام العربية مبدأ واقعيا وعادلا في آن واحد لهذه القضية الجوهرية حيث نصت على التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين يتم الاتفاق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194.  وأضاف أن السياسة الاستيطانية الإسرائيلية وما يرتبط بها من إجراءات غير شرعية مثل بناء جدار الفصل لحماية المستوطنات وشق الطرقات التي يستخدمها الإسرائيليون دون غيرهم فضلا عن هدم المنازل وسحب الهويات، وأخيرا مخططات ترحيل الآلاف من سكان الضفة، هذه السياسة التي تلتهم الأرض وتهمش البشر وتحاصرهم هي أخطر ما يهدد القضية الفلسطينية اليوم، وإسرائيل تخطيء تماما بإتباعها تلك السياسة. وقال إننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لزيادة فعالية عمل الأونروا لتقوم بمهامها على الوجه الأكمل وربما التوسع في بعض المهام، وأضاف أنه ليس يخفى عليكم أن الأونروا تعانى بعض المشكلات المالية وعجزا في موازنتها ومن المناسب مناقشة جميع الأفكار المطروحة لتحقيق التطوير التنظيمي بالوكالة وكذلك خطط الإصلاح لبرامج التعليم والصحة والإغاثة الاجتماعية . من جانبه، أشار رئيس اللجنة الاستشارية للأونروا السفير عمرو أبو العطا إلى أن مصر شرفت برئاسة اللجنة الاستشارية للأونروا منذ أول يوليو 2009 ولمدة عام تتسلم بعدها الرئاسة المملكة العربية السعودية. وأكد أن الأونروا لعبت دورا محوريا في حياة اللاجئين على مدى الستين عاما الماضية منذ تأسيسها حيث ساهمت في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين وخاصة فيما يتعلق بالنواحي الصحية والتعليمية في إطار موارد الوكالة التي للأسف تتقلص في الوقت الراهن مع زيادة عدد اللاجئين . وقال إن الأونروا لعبت دورا كبيرا في استقرار المنطقة ولذا يجب أن يقوم المجتمع الدولي بدعمها سياسيا وماديا حتى إقامة السلام في منطقة الشرق الأوسط. ونوه بمطالبة مصر الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياتهم لدعم القضايا الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وجدد دعوة مصر لرفع الحصار الجائر عن قطاع غز، وقال إن مصر ستواصل سياساتها الخاصة بتخفيف حدة الحصار على أهل غزة من خلال فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لأهل القطاع.