السلطة الفلسطينية تطلب من الولايات المتحدة العمل على أن تلغي اسرائيل فورا قرار سحب الهويات الاسرائيلية لاربعة نواب من حماس افرج عنهم منذ وقت قصير، وهذه هويات مقيم في شرقي القدس. الاربعة، بينهم محمد ابو طير، تلقوا بلاغا يطالبهم بمغادرة منازلهم في شرقي القدس في غضون نحو شهر، والانتقال الى الضفة. يدور الحديث عمليا عن قرار لابعادهم. في أعقاب القرار توجه رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) الى المبعوث الامريكي جورج ميتشل وطرح عليه الموضوع. كما ان رئيس الفريق المفاوض عن م.ت.ف صائب عريقات رفع احتجاجا رسميا الى الادارة الامريكية، وطلب الغاء القرار. بل ان الفلسطينيين هددوا بازمة في محادثات التقارب، دون أن يفسروا نوعية هذه الازمة، اذا لم يلغَ هذا القرار، واذا واصلت بلدية القدس ميلها لهدم المنازل في قرية سلوان. هذا الصباح ستطلق اسرائيل من السجن أحد قادة حماس في الضفة، الشيخ نايف الرجوب، الذي انتخب الى البرلمان في كانون الاول 2006. الشيخ هو شقيق رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، من كبار رجالات فتح. نايف الرجوب، اعتقل قبل نحو أربع سنوات في اعقاب اختطاف الجندي جلعاد شليت. وقد قدم الى المحاكمة وحكم بالسجن لاربع سنوات. وكانت اسرائيل اعتقلته عمليا كورقة مساومة مقابل الجندي المخطوف. في نهاية الاسبوع أفاد عدد من قادة حماس باختراق في اتصالات المصالحة الداخلية الفلسطينية بين منظمتهم وفتح. وبزعم أحد كبار حماس في غزة أيمن طه، اتفق عباس والرئيس المصري حسني مبارك على وثيقة التحفظات التي رفعها رئيس حكومة حماس، اسماعيل هنية، الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في لقائهما قبل عشرة ايام. وتتضمن الوثيقة تحفظات يتعين على الطرفين البحث فيها، في سياق وثيقة أخرى وضعتها مصر كأساس لكل مصالحة بين حماس وفتح. ولكن منذ أمس أوضح ابو مازن ومكتب الرئيس المصري بان على حماس التوقيع، أولا، على وثيقة المصالحة المصرية، وفقط بعد ذلك يكون ممكنا التفكير بخيارات اخرى مثل وثيقة التحفظات. حماس ترفض المطالب المصرية ومطالب السلطة التوقيع على اتفاق المصالح بالشروط التي تمليها القاهرة.
