وزير الدفاع ايهود باراك توجه الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطلب منه ضم كديما الى الائتلاف. وبزعمه، في التشكيلة الحالية للحكومة لن يكون ممكنا التقدم في المسيرة السياسية. "فقط مبادرة سياسية حازمة ستؤدي الى تحطيم الحصار السياسي الذي تعيشه اسرائيل في الاشهر الاخيرة"، قال باراك في محادثات خاصة في أثناء نهاية الاسبوع. وبزعمه فان استمرار المراوحة السياسية في المكان من شأنه ان يمس بقدرة عمل اسرائيل في المجالات الحساسة لامنها. وقال باراك انه "يجب العمل وليس فقط الحديث عن الاستعداد للدخول في مفاوضات"، واضاف بان الزخم السياسي ممكن. وبزعم باراك، فمن أجل الوصول الى ذاك الزخم السياسي، يجب اجراء تعديلات على تركيبة الحكومة. في محيط باراك يتحدثون عن الحاجة الفورية للشروع في محادثات سرية بين زعيمة كديما تسيبي لفني وبين نتنياهو لبلورة برنامج سياسي متفق عليه واعادة توزيع الحقائب في الحكومة. في محيط باراك يتحدثون عن التنازل عن سبعة او ثمانية حقائب وزارية لبلورة اقتراح مناسب للفني. والى ذلك، فان وزير الصناعة والتجارة بنيامين فؤاد بن اليعيزر، أعرب أمس عن تأييده لباراك وأنه سيبقى في الحكومة فقط اذا ما تحقق تقدم في المسيرة السياسية. وقال أمس فؤاد في مناسبة ثقافية في بات يام انه "اذا ما رأينا بانه لا توجد نية للتقدم في المسيرة السياسية، سيتعين علينا ان نجلس، نفكر ونقرر. في اللحظة التي أتوصل فيها الى الاستنتاج بانه لا توجد محاولة حقيقية لمسيرة سياسية – ليس لدي ما افعله في هذه الحكومة. في هذه اللحظة مهم لي فقط أن تبدأ المسيرة السياسية. وبرأيي هذا هو الاصل لكل ما لدينا من مشاكل". وتطرق الى زعامة باراك وقال: "ايهود باراك يحصل مني على كامل الاسناد. اختباره، هو باي قدر نحن من خلال وجودنا في الحكومة قادرون على ان نؤثر على أن يدخل نتنياهو في مسيرة سياسية. بدون الدخول الى المسيرة السياسية، تكون لنا مشكلة وجودية. تتحدثون عن الاغلاق على غزة – الاغلاق هو علينا. انا لا اهدد ولا اوجه انذارات، يتعين علينا أن نجلس وان نبحث بعمق في موضوع بقائنا في الحكومة. غايتنا – الدخول الى المسيرة السياسية".