في اسرائيل لا تزال يسود عدم وضوح في مسألة موعد انطلاق اسطول الاغاثة الجديد، من لبنان الى قطاع غزة. وفي الاونة الاخيرة انطلقت تصريحات متضاربة لمنظمي الاسطول اللبناني حول الجدول الزمني المقرر. يحتمل أن تنتطلق السفن اليوم أو غدا. في الجيش الاسرائيلي يستعدون لوقف الاسطول بالقوة، ومصادر عسكرية قالت ان التعليمات التي اتخذت من القيادة السياسية هي منع عبور السفن. وتستثمر اسرائيل منذ يوم الاربعاء الماضي جهودا دبلوماسية واسعة النطاق، في محاولة للضغط على الحكومة اللبناني لوقف الاسطول. في أعقاب طلبات اسرائيلية توجهت الادارة الامريكية وفرنسا، اسبانيا، المانيا والامم المتحدة، الى الحكومة اللبنانية ونقلت اليها رسائل حادة بوجوب منع الاسطول، الذي من شأنه ان يضعضع الاستقرار في المنطقة. وفضلا عن الدول الغربية، توجهت اسرائيل الى الفاتيكان ايضا، والتي من المتوقع أن يوجد على السفن عشرات الراهبات. وطلبت اسرائيل من الفاتيكان أن تأمر الراهبات بعدم المشاركة في الاسطول. كما أوضحت اسرائيل للامم المتحدة ولمجلس الامن بان في نيتها استخدام حقها ووقف الاسطول من لبنان. هذا وستنطلق من لبنان سفينة واحدة على الاقل، تحمل نحو 70 امرأة، تنقل ارساليات غذاء الى القطاع. يحيمل أن ترافقهن سفينة اخرى. منذ لحظة انطلاق السفينة على الدرب ستمر بضع ساعات قبل أن تصل الى النقطة التي يفترض فيها بسلاح البحرية أن يعمل لوقفها. وصرحت اسرائيل عدة مرات في الاونة الاخيرة بانها ستعترض بالقوة عبور السفن بل ونقلت في هذا الشأن رسالة الى الحكومة اللبنانية والى الامم المتحدة. عدم الوضوح بالنسبة لاسطول الاغاثة الايراني، الذي أعلن عنه قبل بضعة ايام أكبر من ذلك بكثير. في هذه اللحظة، ليس واضحا على الاطلاق اذا كانت السفن الايرانية قد انطلقت. فرحلة سفن تنطلق من ايران تستغرق على ما يبدو نحو اسبوعين. في جهاز الامن في اسرائيل يعتقدون بان التصدي للاساطيل من لبنان ومن ايران سيكون أبسط من التصدي للاسطول التركي قبل ثلاثة اسابيع. الموقف من السفن التي تنطلق من دول معادية سيكون متشددا وقاطعا اكثر بكثير. وحسب مصدر كبير في وزارة الخارجية، تجري اسرائيل اتصالات مع دول عديدة في محاولة لمنع انطلاق الاسطول من لبنان بوسائل دبلوماسية، منعا للسيطرة على السفينة اللبنانية بالقوة. وتوجهت اسرائيل ايضا الى مصر وطلبت منها ان تنقل رسائل الى لبنان في هذا الشأن. رئيس الوزراء المصري التقى يوم الخميس بنظيره اللبناني سعد الحريري ونقل له الرسالة الاسرائيلية. كما توجهت اسرائيل الى مصر بطلب لمنع عبور الاسطول الايراني عبر قناة السويس.