غزة / سما / نظمت جمعية البيت السعيد لرعاية الأم والطفل في محافظة رفح بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني في مشروع العدالة الاجتماعية الذي تنفذه الجمعية بتمويل منUSAID) ) وتنفيذ الإغاثة والتنمية الدولية IRD) )تثقيف صحي عن سرطان الثدي من خلال عقد أربع ورشات عمل في عدة مناطق من المحافظة . قدم الورشات المثقفين الصحيين للسيدات في المناطق النائية وذات الكثافة السكانية العالية لتوعيتهم بالمرض وتعريفه وأسبابه وطرق الكشف المبكر للسرطان وخطة مواجهة المرض والتقليل من نسب الإصابة كما وتخلل الورشات تعليم السيدات عن كيفية الفحص الذاتي والسريري وأهمية الفحص الشعاعي (الماموجرام) والذي يعمل علي الكشف المبكر للمرض وبالتالي زيادة فرصة العلاج , وقد حضر الورشات 100 سيدة تعرض بعضهن للفحص الذاتي الذي قام به الممرضات المشاركات في المشروع . وفي برنامج رعاية الأم نظمت الجمعية أربع جلسات استشارية عن الأمراض المزمنة والمنتشرة في المجتمع كالسكر ونوعية الأكل التي يجب أن يتناولها المريض والضغط وفقر الدم والثلاسيما والتي تندرج تحت مخاطر زواج الأقارب والتوعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج لتفادي مخاطر الأمراض الوراثية واستفاد من البرنامج 20 سيدة . وتبع البرنامج فحصا طبيا لسرطان الثدي عقدته الجمعية في مقرها بحي كندا فحصت 12 سيدة للتأكد من سلامتهم وخلوهم من المرض . وفي برنامج الصحة النفسية تناول الفريق النفسي المشكلات النفسية والاجتماعية التي تعاني منها الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة حيث نظم الفريق أربع جلسات إرشادية تناولت استغلال وقت الفراغ والاكتئاب والتبول اللارادي الإعاقة ومعالجة المواقف الضاغطة و الغيرة إضافة إلي عقد جلسات فردية وزيارات ميدانية للأفراد والأسر التي تحتاج إلي دعم نفسي واجتماعي في المشكلات التي يطرحها المجتمع واستفاد من البرنامج 71 فردا . ويعزو الفريق المشكلات التي يتعرضون لها أسبابها إلي التفكك الأسري وسوء العلاقات الأسرية والعنف المتولد من داخل الأسرة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة والتي زادت من معدلات الفقر والبطالة في الآونة الأخيرة . ويتم تحديد احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي من خلال الزيارات الميدانية التي ينظمها لتحديد احتياجات ورغبات المجتمع المدني والمشكلات التي يعاني منها والعمل علي تقديم النصائح والإرشادات النفسية والاجتماعية التي تساهم في إعانة الأسرة حيث قام الأخصائيين ب169 زيارة استفاد منها 689فرد . ويضم المشروع حديثا برنامج التثقيف التربوي والذي يعمل عليه متخصصين في مجال التربية لتنظيم زيارات ميدانية للأسر لتقديم الإرشاد التربوي وحل المشاكل التربوية المستعصية والتي يجد الآباء أنفسهم عاجزين أمام حلها وقد تؤدي إلي مشكلات نفسية معقدة كمشاكل صعوبة النطق والسلوك غير السوي والعنف عند الأطفال وعلاقة الأسرة بالطفل ودور كلا من أفراد الأسرة للوصول إلي الترابط الأسري والحياة الأسرية السعيدة بحيث نظم الأخصائيين التربويين 154 زيارة قدموا فيها الدعم 597 فرد يتم طرح المواضيع من خلال الأسرة ليعالجها المختصين . ويضم المشروع أربع برامج يتم تنفيذها علي أربع شهور حيث بدا المشروع في الأول من ابريل حتى نهاية يوليو في برامج رعاية الأم والتربية الصحية والصحة النفسية والتثقيف التربوي وتعمل إدارة الجمعية علي المتابعة الإدارية والمستمرة للمشروع وإعداد التقارير الأسبوعية والشهرية والتقارير اليومية ومن الجدير بالذكر أن الإدارة عملت علي زيادة عدد الأخصائيين النفسيين والمرشدين التربويين بسبب حاجة المجتمع المدني للإرشاد النفسي والاجتماعي والتربوي حيث صل عدد العاملين في المشروع إلي 40 خريج من تخصصات جامعية متعددة يعملون علي خدمة المجتمع المدني وخاصة المناطق النائية وذات الكثافة السكانية العالية .