القدس المحتلة / سما / أعلن د.ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى اليوم الجمعة عن ولادة "وثيقة الرباط المقدسي" لاحتضان النواب والوزراء المُهدّدين بالإبعاد عن مدينة القدس المحتلة. وجاء الإعلان خلال إلقائه خطبة الجمعة في المسجد العمري ببلدة صور باهر جنوب القدس، والتي أكد فيها أن سبب إصدار هذه الوثيقة هو قرار الاحتلال إبعاد أعضاء المجلس التشريعي عن مدينتهم المقدسة مؤكداً أن هذا الإجراء غير قانوني وباطل . وعن أهداف الوثيقة قال بكيرات ": في الوقت الذي تنتشر فيه مواثيق لأهل الباطل لطردنا من بلادنا قمنا بعملية نهضة من خلال وثيقة الرباط المقدسي للحفاظ على مجتمعنا المقدسي ولنشد من أزره وصموده لان هذا العام هو عام الصمود والتحدي بالنسبة للمقدسيين." وأوضح بكيرات أن جميع عشائر وحمائل القدس وافقت على هذه الوثيقة وسيتم تعميها على أهل القدس وفلسطين بعد الإعلان عنها رسميا . ولفت بكيرات أن اليوم الجمعة 18 / 06 / 2010 هو أخر يوم متاح فيه للشيخ محمد أبوطير أن يبقى بين زوجته وأبنائه وأهل القدس حسب قرارات الاحتلال الظالمة ولكن الشيخ وباقي النواب والوزير يرفضون الخضوع لقرارات الاحتلال وسيبقون في مدينتهم وأعلنوها جهارا نهارا أنهم لن يغادروا القدس أبداً." وكان نواب القدس: محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة أكدوا في خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، أن إبعادهم سيفتح الباب على مصراعيه لإبعاد المئات بل ألوف المقدسيين في المرحلة القادمة .مشددين على أنهم لن يتركوا مدينة القدس وما من جهة ولا دولة لها الحق بالتضييق عليهم أو مصادرة حقهم بالإقامة أو إبعادهم خارج مدينتهم . وحذر المهددين بالابعاد أن سلطات الاحتلال تقوم بتصعيد خطير من خلال إجراءاتها واعتداءاتها التي تستهدف القدس وسكانها ، مما يفسر قلق المقدسيين الشديد وتوترهم المتعاظم، إزاء ما قد تحمله مفاجئات الاحتلال القادمة. موضحين أن تصعيد الاحتلال الأخير بخصوص سحب إقامات المقدسيين على خلفية "عدم الولاء" لدولة الاحتلال، المخالف مخالفة صريحة وخطيرة للمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية، لهو مقدمة وتمهيد لشرعنة وإبعاد كافة السياسيين المقدسيين من مدينة القدس. وطالب النواب الدول العربية والإسلامية بالعمل على رأب الصدع ودعم حقوق الفلسطينيين بكل الطرق والوسائل.
