غزة / سما / قال الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي في خطبة الجمعة بمسجد الحمد بخان يونس، ’لنعمل جادين على إصلاح ذات بيننا، وتوحيد كلمتنا وتوحيد صفنا على ما عليه السابقون، ولنسلم ونستسلم إيماناً وإذعاناً للحق. وأضاف في خطبته التي حملت عنوان ’يا أهل فلسطين .. يا أهل الأرض المقدسة..!!’، اعلموا أن الصلح هو أعظم الواجبات علينا، وعلينا مع التمسك بالكتاب والسنة ونهج السلف الصالحين، أن نتماسك فيما بيننا، فليعلن المخطئ بتوبته، فإن الأمر جدٌ وولاة الأمر جادون، وليرجع الشارد عن الجماعة إلى كنفها، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، والثلاثة ركب، ويد الله على الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. وأردف: نحن من النعم في حياءٍ من الله المنعم لأننا ما عبدناه – سبحانه - حق العبادة ، والواجب علينا ونحن في هذا الإنعام والامتنان أن ننظر بالعينين كلتيهما لا بعينٍ واحدة، وأن نسمع ونستمع بالأذنين كلتيهما لا بأذن واحدة، وعندئذٍ ننطق ونعمل بما اقتضاه العدل والإنصاف، بعيداً عن مهاوي الظلم والإجحاف، فنقوم في أنفسنا والناس بحق هذه النعم، حتى تبقى وتزداد، وإلا والعياذ بالله فإنها تتناقص حتى تسلب منا، وتتراجع إلى أن ترحل عنا. وأضاف أن من الإنعام الخاص والمنة الكبرى علينا أهل فلسطين أهل الأرض المقدسة أنه قد كان إسراء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بلادنا ومنها المعراج المبارك، حيث عُرِجَ بنبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من هنا، من فلسطين، من بيت المقدس، من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى، إلى حظيرة القدس، فوق السماء السابعة بين يدي رب العزة والجلال في رحلةٍ لا كالرحلات، حيث ارتبطت الأرض بالسماء، وأم الرسول محمدٌ صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام في المسجد الأقصى، ولهذا ما له من الدلالات، قال تعالى : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)} الإسراء . ومن خاص الإنعام؛ وعالي المنن الجسام، أننا أهل فلسطين وهي من بلاد الشام. ــ
