القدس المحتلة / سما / وجهت حكومة الإحتلال الإسرائيلي رسائل تحذيرية لسفن المساعدات الدولية القادمة إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار الإسرائيلي، هددت من خلالها بأنها ستقوم بالسيطرة عليها ومنعها واعتقال متضامنيها. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس:" إن المتضامنين الذين ستعتقلهم إسرائيل من على متن سفن المساعدات الدولية لن يتم إبعادهم هذه المرة بعد 24 ساعة، وإنما سيقدمون للمحاكمة وسيودعون في السجن ". وأوضحت الصحيفة بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المجتمع الدولي نيتها منع السفن المرتقب وصولها إلى القطاع وفتح تحقيق شامل ومحاكمة أي شخص على متن هذه السفن. ومن المتوقع أن تصل إلى شواطئ قطاع غزة سفينتين لبنانيتين يرتقب وصولهما من لبنان، سفينة "ناجي العلي" وسفينة "مريم" النسائية التي ستقل على ظهرها 50 امرأة منهم 30 لبنانية والباقي نساء أجنبيات. وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال رسائل شديدة وجهتها عبر الولايات المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا اللهجة للحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن أي حوادث أو تطورات قد تواجه السفن اللبنانية خلال عملية المنع. وكان يوسي غال مدير عام وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، قد قال بالأمس، " لن تلوموا إسرائيل بعد ذلك على موقفها"، موضحاً أنه لا يمكن استبعاد تواجد أسلحة وذخائر على أي سفينة قد تبحر من الشواطئ اللبنانية نحو غزة. يذكر أن قوات الاحتلال البحرية قامت في 31 مايو الماضي بعملية قرصنة ضد سفن المساعدات الدولية " أسطول الحرية" التي كانت متجهة لقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 متضامنين وإصابة 31 آخرين بجراح.