من المتوقع للنيابة العسكرية العامة أن ترفع لائحة اتهام خطيرة ضد مقاتل من جفعاتي مشبوه بأنه تسبب بموت فلسطينيتين، أم وابنتها، بالنار، في اثناء حملة "رصاص مصبوب". هذا ويمتثل الجندي الاسبوع القادم في استماع قانوني امام النائب العسكري اللواء افيحاي مندلبليت. وتعرف التهمة في الدعوة الى الاستماع كـ "إماتة" – الامر الذي يسمح بتقديم الجندي الى المحاكمة على التسبب بالموت باهمال او القتل غير المتعمد. القرار في المادة التي سيقدم عليها الى المحاكمة سيتخذ بعد الاستماع. المقاتل، العريف أول في رتبته، كان ينتمي الى قوة مختلطة من جفعاتي والمدرعات بقيادة نائب قائد كتيبة من المدرعات. وتموضعت القوة في منطقة مبنية ولاحظت 30 فلسطينيا يسيرون نحوها من حي مجاور، بعد أن اصدر لهم الجيش التعليمات بمغادرة منازلهم. نائب قائد الكتيبة نفذ نارا ردعية نحو حائط مجاور وانضم الى النار العريف أول من جفعاتي. الرصاصات التي اطلقها العريف أول اصابت ماجدة أبو حجاج (35 سنة) وامها ريا سلامة ابو حجاج (64 سنة)، وكلتاهما قتلتا. في التحقيق الذي أجرته منظمة "بتسيلم" زعم ان الفلسطينيين حملوا اعلاما بيضاء اعدوها من الشراشف، ولوحوا بها نحو قوات الجيش الاسرائيلي. وزعم في التحقيق ايضا بان النار نحو المجموعة استمرت ايضا حتى عندما بدأ اعضاؤها يفرون. وذكر الحدث القاسي ايضا في تقرير غولدستون. ضباط كبار ادعوا أمس بان الحدث لا يدل على سلوك جنود الجيش الاسرائيلي في الحملة، وان الحديث يدور عن استثناء. وحسب اقوالهم انكشفت الحالة في تحقيقات الجيش الاسرائيلي وليس في تقرير غولدستون.