القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة يديعوت أحارونوت الخميس أن الجهات الأمنية المختصة الاسرائيلية تتهيأ لاحتمال تواجد "مخربين انتحاريين" أيضا على ظهر السفن التي تعتزم التوجه من لبنان الى غزة نهاية الاسبوع الجاري علما بأن المعلومات الاستخبارية التي تملكها اسرائيل تشير الى وقوف منظمة حزب الله وراء تنظيم رحلة السفن اللبنانية. وأضافت الصحيفة ان وزير الحرب إيهود باراك ترأس أمس جلسة مطولة قدمت خلالها الجهات الامنية المختصة تقارير عن الاستعدادات الجارية في اسرائيل على قدم وساق للتصدي لرحلة السفن اللبنانية المرتقبة ولرحلة السفن الإيرانية التي ستليها. وتقول يديعوت ان البحث في الجلسة التشاورية التي ترأسها باراك قد جرى على أساس القرار الذي لا يقبل التأويل والقاضي بمنع وصول السفن الى قطاع غزة. وتضيف الصحيفة انه بعد عملية الاستيلاء الأخيرة على سفينة "مرمرة" تعرضت الهيئات الاستخبارية مثل الموساد والشاباك لانتقاد من جهات مختلفة أخذت عليها عدم قيامها بجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة قبل تنفيذ عملية الاستيلاء. وأمس – في نطاق العبر المستخلصة من عملية الاستيلاء على "المرمرة" - شارك في الجلسة التي ترأسها وزير الحرب عدد من كبار مسؤولي الأذرع الاستخبارية: الاستخبارات العسكرية والموساد والشاباك ورئيس أركان الجيش وقائد سلاح البحرية وضباط كبار من الأركان العامة ومندوبو وزارة الخارجية. وحضر الجلسة الى جانب وزير الحرب الوزيران دان مريدور ويوسي بيلد. وتقول يديعوت أحرانوت انه في الوقت ذاته تستمر المساعي الدولية من قبل اسرائيل لإقناع جميع الجهات الخاصة برحلة السفن اللبنانية – بما فيها الحكومة اللبنانية – بمنع لإبحار هذه السفن نحو غزة.
