القدس المحتلة / سما / انتهى اجتماع المجلس الوزاري السياسي الامني الاسرائيلي "الكابينيت" دون اتخاذ اي قرار فيما يخص رفع الحصار عن قطاع غزة، حيث استمر البحث لساعات دون التوصل لأي قرار على أن يتم عقد اجتماع آخر لبحث الموضوع يوم غد الخميس. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان المجلس الوزاري ناقش في جلسته الصباحية سبل تخفيف الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة اضافة الى اقتراح مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير مرابطة مراقبين دوليين وممثلين من السلطة الفلسطينية في المعابر على حدود القطاع. وبعد اجتماع غد سيلتقي وزير الأمن ايهود براك بالموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل / ومن المقرر ان يتوجه براك الى واشنطن الاسبوع القادم . يشار إلى أن احد الخيارات التي يتم بحثها في اروقة الحكومة الاسرائيلية وكذلك المجلس السياسي الامني المصغر "الكابينيت" فتح ميناء اسدود او ميناء العريش ليكون محطة لوصول البضائع ونقلها بعد ذلك الى قطاع غزة عن طريق البر، وذلك كمحاولة اسرائيلية للالتفاف على الدعوات لفتح ميناء غزة ووصول السفن مباشرة بعد خضوعها للتفتيش من قبل مراقبين تابعين للاتحاد الاوروبي، وكذلك بناء على توصية رئيس جهاز "الشاباك" بعدم فتح معبر بحري نحو قطاع غزة، لان ذلك سوف يستخدم لتهريب السلاح وليس لادخال المساعدات الانسانية او البضائع. بدورها ذكرت محطة التلفزيون العاشرة والإذاعة الإسرائيلية العامة أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية ستبحث الأربعاء تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، بينما طالب اليمين الإسرائيلي بعدم رفع الحصار عن القطاع ودافع عن موقف رئيس جهاز الأمن العام الذي حذر من كسر الحصار عن القطاع. وحذر أيضا من أن كسر الحصار يعرض امن إسرائيل للخطر. وقال آريي آلداد عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الاتحاد القومي: "انه من الواضح إذا رفعت إسرائيل الحصار البحري عن قطاع غزة، فان التهريب والأسلحة وتعاضد قوة حماس والفصائل المتطرفة ، سوف يزاد بصورة تهدد دولة إسرائيل."
