خبر : شعث:الوحدة الوطنية توازي أهمية كسر الحصار ولم نطلب حماس الاعتراف بإسرائيل

الأربعاء 16 يونيو 2010 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
شعث:الوحدة الوطنية توازي أهمية كسر الحصار ولم نطلب حماس الاعتراف بإسرائيل



غزة / سما / صرح الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية "ان الوحدة الوطنية توازي اهمية كسر الحصار عن غزة ، ولكن تعطى الاولوية لكسر الحصار ورفع الحصار عن اهلنا في قطاع غزة في غاية الاهمية في هذه المرحلة وغير مقبول تجويع وتعذيب وحرمان المواطنين من الحياة الطبيعية" ، مؤكداً أنه لابد من الرفع الكامل للحصار اليوم قبل غد وفتح ميناء غزة كي يتم المباشرة في إعادة بناء ما دمرته إسرائيل في حربها الظالمة. وقال شعث بعد اجتماعه أمس الأول مع طاقم الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر في القدس الشرقية المحتلة لصحيفة الدستور الاردنية "لم يتوقف الرئيس كارتر عن لعب الدور الايجابي في 3 قضايا: في السابق كان يلعب دورا ايجابيا في قضيتين وهما قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية وعملية السلام على اساس حل الدولتين العادل ، والان اضيفت لهما قضية انهاء الحصار عن قطاع غزة ، وفي هذه القضايا الثلاث ارى ان دور الرئيس كارتر ايجابي خصوصا في ظل العلاقة التاريخية بين الرئيس كارتر والرئيس باراك اوباما والموقف التاريخي المعروف للرئيس كارتر. واكد شعث انه سيلتقي بالرئيس كارتر في 23 الحالي في اتلانتا بالولايات المتحدة ، وقال ان هذا اللقاء مع الطاقم جاء للتحضير للاجتماع بعد اسبوع تقريباً. واوضح شعث الموضوع الرئيسي الذي يشغل بال العالم الان هو انهاء الحصار على قطاع غزة: "لم يعد من الممكن تأجيل الموضوع بأي شكل من الأشكال وخصوصا بعد قضية اسطول الحرية والعدوان الإسرائيلي الإجرامي عليها ، هذا الاسطول الذي فتح بابا جديدا لبحث انهاء الحصار على قطاع غزة ، بمعنى انهاء الدور الاسرائيلي في تقرير ما الذي يدخل غزة وما الذي يمنع دخوله اليها ، مشيراً الى ان اي دور تلعبه اسرائيل في هذا الامر يعني إغلاق المعابر. وتابع شعث: "انا على اتصال دائم مع عمر سليمان وزير المخابرات المصري وبأحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري فيما يخص هذه المسألة ، كما ان استمرار الرعاية المصرية امر يهمنا بشدة ولكنني أتصور انه قد ان الأوان لحماس كي تخطو خطوة واحدة تجاهنا ، الرئيس ابو مازن قال اننا مستعدون لتقديم ضمانات ، واخذ تحفظات الجانب الاخر بالاعتبار عند تطبيق الاتفاق لذا يجب ان تقوم حماس باتخاذ خطوة في عملية المصالحة الوطنية. وردا على سؤال بالنسبة للموقف المصري الذي يصر على فتح معبر رفح بناء على اتفاقية 2005 رغم ان مصر ليست جزءا منها قال شعث: "وافقت حماس بشرط ان تكون للبضائع والاشخاص ولكن الاخوة المصريين فتحوا المعبر لعبور الاشخاص فقط دون البضائع". وشدد شعث على ضرورة فتح ميناء غزة ايضا ليس فقط معبر رفح ، وقال: "المطلوب الان اقناع كل الاطراف بذلك فقد طرح الرئيس ابو مازن هذا الموضوع على مدريد وباريس ومع الرئيس اوباما بالتالي نطلب من الأوروبيين ان يتشجعوا ويقرروا اذا ما كانوا مستعدين لإرسال ممثليهم الى الميناء والى المعبر. ويعتقد شعث ان التعديل الذي من الواجب ادخاله وتنفيذه ان يكون التفتيش الدولي خارج اسرائيل ، في مكان اخر غير إسرائيل مثل تركيا او قبرص او اليونان او العريش. وقال ان يكون هناك تفتيش دولي في تلك الموانئ ومن ثم تتوجه السفن الى غزة ، مؤكداً ان المساعدات التي تذهب الى اسدود لا تصل الى غزة ابدا ، لذا يجب انهاء الدور الاسرائيلي نهائيا ، ونفتح ميناء غزة والمعبر. وحول ملف المصالحة وصحة ما تقوله حماس بان هناك شرطا من الشروط يقضي بالاعتراف بإسرائيل ، قال شعث: "اطلاقا انا اكذب ذلك تماما ، نحن لا نشترط على حماس اطلاقا ان تعترف باسرائيل او بشروط الرباعية ، نحن نريد من الحكومة ان تلتزم ببرنامج العمل الملتزمة به منظمة التحرير تماما كما التزمت بحكومة إسماعيل هنية للوحدة الوطنية او اتفاقية الأسرى ، حيث ان المفاوضات تقوم بها منظمة التحرير ، نحن لا نطلب شيء اكثر من هذا. واضاف "خلال رحلتي الأخيرة لأوروبا طالبت جميع المسؤولين الذين التقيتهم بإلغاء هذه الشروط على حماس ، فكل الدول العربية والإسلامية التي لا تعترف بإسرائيل وافقت على مشروع السلام العربي بالتالي القبول بمشروع السلام العربي ووقف إطلاق النار كاف جدا. واعرب شعث عن تأييده لتأجيل الانتخابات المحلية والبلدية في الضفة الغربية والقطاع ، وقال "انا من الذين يعتقدون دائما ان الانتخابات غير مجدية وغير مفيدة الا عندما نستعيد الوحدة ، الانتخابات المحلية تختلف عن الانتخابات الوطنية ، كنا نستطيع ان نقول لا ، في رأيي ان الوقت الامثل لتأجيلها كان في وقت اسطول الحرية وفي ظل السعي الجدي لكسر الحصار على غزة ومن اجل الوحدة مع حماس لا ينسجم مع انتخابات قد تكرس الانفصال. صلاح البردويل ، قال ان فتح لا تساعد ولا تقوم بتهيئة الأجواء للمصالحة وان هناك عددا من المعتقلين في سجون السلطة مع استمرار عمليات الاعتقال والتنسيق مع قوات الاحتلال ، فرد شعث "لا يوجد في سجون السلطة من يهان او يعذب ، هناك معتقلون في السجون بدعوى حمائية فاذا خرجوا ستغتالهم اسرائيل ، انا طبعا مع الافراج عنهم جميعا ولكن هذا يجب ان يحدث في ظل تطبيق اتفاقية ولكن دون مبالغة في هذا الموضوع". وقال شعث "المعتقلون في سجون السلطة لا يتجاوز عددهم ال100 معتقل وهم اقل من الذين في غزة بل ان حملات الاعتقال في غزة أصبحت أكثر خلال الأسبوعين الفائتين لقيادات من فتح ، اسطول الحرية كان لا بد وان يصاحبه مزيدا من التسامح". واوضح "انه يجب ان نوقع على اتفاقية تقضي بالإفراج عن كل من في السجون ، خاصة ان ابو مازن اكد لحماس ان كل تحفظاتهم سوف تؤخذ بعين الاعتبار وضمن لهم هذا". ولفت شعث الى ان هناك فرقا بين قيادات حماس في قطاع غزة وخارجها في دمشق ، وقال هذا مؤكد هناك فرق كبير ، مع ذلك انا متفائل واعتقد الان انه يمكن كسر الحصار عن قطاع غزة ويجب التركيز على ذلك ، كما انه من الممكن تحقيق الوحدة. وعن جدوى المفاوضات غير المباشرة ، قال شعث "المفروض بناء على التعهدات ان لا يتم بناء أي وحدات استيطانة جديدة في القدس المحتلة ، وان لا تقوم اسرائيل باية اعمال استفزازية فيها ، ولا شك ان إبعاد الناس هو عمل استفزازي بحت ، مؤكداً أن الرئيس ابو مازن بحث مع الرئيس اوباما في الاجتماع الاخير كل ما يتعلق بالقدس والاستيطان والحدود وشرح له كل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل في القدس المحتلة في الفترة الماضية. ومضى يقول "شروطنا المتعلقة بالقدس مازالت كما هي ولم تتغير وكذلك بالنسبة لوقف الاستيطان بالكامل بما فيه ما يسمى بالنمو الطبيعي". وبين شعث ان موضوع المفاوضات يستحق "فمن منظوري طالما نعمل نحن على فتح المعابر وإنهاء الحصار على غزة ولا يوجد أعمال استيطانية جديدة في القدس وطالما هناك حراك شعبي وأممي مستمر إذن لا يوجد مشكلة. لكن عندما نشعر انه لا يوجد اي تقدم واذا قامت اسرائيل بخرق الوعود عندها نوقف المفاوضات كما اوقفناها من قبل ، انا لا ارى ان هناك خطأ في ان يعطى اوباما هذه الفرصة".