غزة / سما / أكدت مصادر الرئاسة الأسبانية الحالية للإتحاد الأوروبي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يتمتع بدعم أوروبي كبير" في مسعاه لتحقيق المصالحة الداخلية. وأشارت المصادر إلى أن الإتحاد الأوروبي يدعم أي حكومة مقبلة يتمكن الرئيس الفلسطيني من تشكيلها، فـ"هذا الموقف ليس جديداً بالنسبة لنا، فقد سبق وأعلناه منذ سنوات عندما كان هناك حديث عن حكومة وحدة وطنية"، حسب تعبيرها، موضحة أن السؤال الأهم الآن هو القدرة على تشكيل مثل هذه الحكومة. وعبرت المصادر في لوكالة الأنباء الايطالية عن قناعة الإتحاد الأوروبي بضرورة الحذر و انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الجهود الفلسطينية والعربية بشأن المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المختلفة. وحول الخطوات التي ينوي الإتحاد الأوروبي إتباعها منذ الآن من أجل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، أكدت المصادر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي قد فوضوا، خلال إجتماعهم أمس في لوكسمبورغ، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إجراء مشاورات مع كافة الأطراف بدءاً بالإسرائيليين والفلسطينيين ومروراً بأطراف الرباعية الدولية، وكذلك الأطراف الإقليمية من أجل البحث عن سبل "بلورة توافق" حول تخفيف الحصار على القطاع وتأمين دخول المزيد من البضائع والمساعدات وضمان حرية حركة الأفراد، أملاً في تنشيط الحياة هناك ولفتت المصادر إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي سيعودون لتقييم الموقف خلال إجتماعهم المقرر شهر تموز/يوليو القادم في بروكسل، وذلك على أساس نتائج المشاورات التي ستقوم بها آشتون خلال الأيام القادمة، ومن جهتها، ستقوم الرئاسة الإسبانية "بما يجب من المشاورات من أجل إعطاء دفع إضافي للعمل الأوروبي على تحقيق هدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة"، حسب قولها
