فيلانوس / وصل د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية، إلى ليتوانيا في زيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى. وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق له السفير نبيل الوزير وعدد من مسئولي وزارة الخارجية في لتوانيا. والتقى الدكتور المالكي بوزير خارجية ليتوانيا أودونوس أزوبالس، وتبادلا وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث أكد أوزبالس قلق بلاده من الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، مشيراً إلى ضرورة أن يشتمل أي فريق تحقيق على أطراف دولية. وبحث الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التعليم، والقضاء والشرطة وغيرها، إضافة لتطوير العمل الدبلوماسي والسياسي المشترك، بما فيها مراجعة وضع التمثيل الفلسطيني في ليتوالنيا، وتوج اللقاء في نهايته بتوقيع بروتوكول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين. كما أطلع وزير الخارجية نظيره على آخر المستجدات المتعلقة بالمحادثات عن بعد، وجهود المصالحة الداخلية الفلسطينية، والموقف الفلسطيني من الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، مؤكداً على أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن ينتهي. كما التقى المالكي إيمانويليس زينجريس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان اللتواني وعدد آخر من نواب البرلمان، ورحب زينجرس بالوزير المالكي والوفد المرافق له، مؤكدا على وقوفه إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة في حدود 1967. من جانبه، أطلع د. المالكي زينجريس على آخر المستجدات السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية المستمرة لتهويد القدس، وفرض سياسة الأمر الواقع قبل التوصل لأي حل تفاوضي، في إشارة للجهود الدولية وخاصة الأمريكية لإحياء عملية السلام من خلال المباحثات غير المباشرة. وأكد زينجرس على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق لما جرى خلال الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية. وزار الوزير خلال تواجده في ليتوانيا جامعة فيلونس العاصمة، ومركز الدراسات الشرقية، والتقى مدير المركز وبعد الأساتذة بعد أن استمع لشرح عن تاريخ وحاضر المركز الذي يعود تأسيسه للقرن التاسع عشر. وعرض المالكي الموقف الرسمي الفلسطيني من العديد من القضايا الوطنية والمحلية والإقليمية والدولية في لقاء تلفزيوني مع التلفزيون الرسمي الحكومي في ليتوانيا، وأنهى زيارته إلى ليتوانيا بعشاء عمل مع مستشار رئيس الوزراء الليتواني ديفيديس ماتليونس. يذكر أن وزير الشؤون الخارجية استهل جولته إلى دول البلطيق بزيارته إلى ليتوانيا، وسيقوم بزيارة كلاً من فنلندا، ولاتفيا وإستونيا بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين وتلك الدول.