رام الله / سما / قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي، إن الرئيس محمود عباس أكد أن فتح ستأخذ بملاحظات حماس بالتوافق بعد توقيعها على الورقة المصرية. وأوضح الأحمد خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله، اليوم، أن الرئيس محمود عباس يبذل جهودا حثيثة لإنهاء الانقسام، والتقى من أجل ذلك خلال الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وسلمه ورقة بناء وأوصلها لقيادة حماس، لكنها لم ترد عليها. وشدد على أن فتح ترحب بالتدخل التركي للمساعدة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، لأنها مع الاتفاق، وترحب به في إطار حث حماس على التوقيع على الورقة المصرية، مشيرا إلى الموافقة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بإشراف تركي، ومراقبة من كل المؤسسات من مختلف أنحاء العالم. وأضاف الأحمد أن الانقسام أعطى ذريعة كبرى لإسرائيل، لتستخدمها لتبرير عدم وفائها بالتزاماتها، وذريعة لأميركا وأوروبا لعدم الالتزام والوفاء بما ينبغي القيام به، موضحا أن إسرائيل ومن يساندها يغذي حالة الانقسام بأساليب مختلفة، وما يدور هذه الأيام يؤكد ذلك. وأكد أن السلطة الوطنية ترفض الحصار جملة وتفصيلا، وهي تطالب بإنهاء الحصار بشكل تام وليس تخفيفه، وترفض تحويل قضيتنا إلى قضية إنسانية، خاصة أن الانقسام طال، وأصبحت القضية بسببه في مهب الريح، مؤكدا أن فتح كانت تأمل أن تنجح جهود مصر برعاية المصالحة التي استمرت سنة كاملة، تم خلالها الاتفاق على معظم النقاط. وقال: إن الحل لفك الحصار، ولإعادة الحيوية للقضية هو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، لتكون سلطة وقانون وبلد واحد، لنواجه إسرائيل معا، ولقطع الطريق عن نتانياهو الذي يأخذ ورقة الانقسام ذريعة للتهرب من الالتزامات. وبين الأحمد أن فتح وقعت على وثيقة المصالحة رغم الملاحظات والضغوط على فتح والرئيس محمود عباس وتحديدا من أميركا لعدم التوقيع لكنها رفضت، آملا أن توقع حركة ’حماس’ على الوثيقة، وترفض كل الضغوط الخارجية والمصالح مع بعض الدول وخاصة إيران، لأن 90% من بنود الوثيقة صياغة فلسطينية، ولا يوجد أي مبرر لرفضها. وأشار إلى عدة لقاءات جرت مع حماس في دمشق وبيروت والضفة الغربية لإنهاء الانقسام، حيث وضعت حماس نقاط تبريرية حول لجنة الانتخابات، أرسلتها مع منيب المصري، وعبد الله الحوراني، مؤكدا أن فتح لن تفتح أي نقطة سبق الاتفاق عليها، واقترحت الاتفاق على ذلك من خلال الاتفاق على أعضاء للجنة المركزية للانتخابات. ودعا الأحمد إلى وقف المتاجرة بالانقسام، وقال: ’نحن لا نقبل وسطاء، ولنقل من يعرقل المصالحة، ونمد أيدينا لحماس للمصالحة، ونكرر عندما توقعون على الورقة المصرية، سنذهب إلى غزة، وقبل ذلك لا داعي للذهاب إلى غزة’. وأعرب عن اعتزازه بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة، ودقة كل كلمة تحدث بها، والجهد الذي بذله، واللقاءات التي أجراها مع مختلف الفصائل، ولم تكن كما ادعى فوزي برهوم أنها جاءت للاعتراف بشرعية حكومة حماس". وفند الأحمد وجود لجنة شكلت للمصالحة، وهو فهم خاطئ، مشيرا إلى أن الرئيس وبقرار من القيادة طالب في يوم القرصنة الإسرائيلية على ’أسطول الحرية’ من شخصيات مختلفة التوجه لقطاع غزة لإنهاء الانقسام، وأعطى الوفد مهلة أسبوعين للذهاب بقيا منها يومان، لكن حماس رفضت ذلك، وأبلغني شخصيا بذلك. وحول تأجيل الانتخابات المحلية، قال الأحمد أنه شخصيا كان ضد إجراء الانتخابات خاصة بعد رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي المشاركة فيها، موضحا أن الرئيس تلقى مذكرة قبل أسبوع من تأجيل الانتخابات من 50 شخصية ومؤسسة يناشدونه فيها بتأجيل الانتخابات، ويبدو أن الرئيس اختار اللحظة المناسبة للتأجيل، وطلب من فتح عدم معارضة التأجيل. وأكد أن 90% من قوائم حركة فتح للانتخابات قد سلمت للجنة الانتخابات، نافيا وجود أية خلافات في كافة المناطق. وأشار الأحمد إلى وجود رغبة لرئيس الوزراء د. سلام فياض بالتوافق مع الرئيس لاجراء تعديل على الحكومة، موضحا أن الانشغالات هي التي أجلت الموضوع، وخلال الأيام القادمة سيتفرغ الرئيس للموضوع.