لم تهدأ الخواطر بعد من الاسطول التركي الى غزة، وفي جهاز الامن كفيلون بان يتصدوا في الايام القريبة القادمة لاسطولين آخرين: من منظمة حزب الله ومن الحكومة الايرانية. اسطول حزب الله قد يصل الى منطقة اسرائيل في نهاية الاسبوع القريب القادم. وحسب تقرير من بيروت، فان احدى المناورات التي تعدها المنظمة لسلاح البحرية هي "سفينة نساء". في نية حزب الله ان ينقل في السفينة عشرات النشيطات في منظمتي حزب الله وحماس من لبنان ومن سوريا لوضع اسرائيل أمام معضلة السيطرة على سفينة مسافروها هن نساء. اسطول حزب الله المخطط لانطلاقه من شواطىء لبنان سيتشكل من اثنتين حتى ثلاث سفن. وتجدر الاشارة الى أنه كون الحديث يدور عن سفن تخرج من موانىء معادية، فالموقف القانوني منها يختلف عن الاسطول التركي الذي أبحر تحت علم دولة صديقة. وبالتوازي مع الاستعداد لاسطول حزب الله، يتابعون في اسرائيل استعدادات الحكومة الايرانية لاطلاق اسطول خاص بها. ومع أن احدا لم يرَ ذلك، في محطة الراديو الرسمية لطهران افيد أمس بان احدى السفن انطلقت على الدرب نحو غزة. واذا كانت انطلقت السفن، فيتعين عليها أن تحصل على اذن من الحكومة المصرية للوصول الى شواطىء غزة عبر قناة السويس. حتى يوم امس لم يصل أي طلب ايراني للسلطات المصرية بالسماح للاسطول بالعبور بسلام. كما أن مسؤولي المنظمة الفلسطينية "نرفع الحصار" في غزة قالوا أمس لـ "يديعوت احرونوت": "حتى هذه اللحظة لم يصل أي بلاغ ايراني عن وصول سفن الى غزة". في اسرائيل يستعدون للتصدي للاسطولين، وفي جهاز الامن يجمعون المعلومات من عدة منظمات ستنطلق عنها السفن الى غزة. في سلاح الجو اجريت في الايام الاخيرة عدة مداولات استعدادا لامكانية وصول السفن الى منطقة اسرائيل، وصحيح حتى أمس فان تعليمات القيادة السياسية للجيش الاسرائيلي هي وقف الاسطول في قلب البحر. في الوحدة البحرية يستعدون لهذه الامكانية، وفي الايام الاخيرة استخلصوا في الوحدة الدروس من السيطرة السابقة على سفينة "مرمرة". وبالتوازي نقلت اسرائيل رسائل الى لبنان في عدة قنوات دبلوماسية حذرت فيها من أنها لن تسمح لاسطول حزب الله بالوصول الى القطاع. اضافة الى ذلك تجري اسرائيل اتصالات مع مصر على أمل أن توقف هي الاسطول الايراني مع دخوله الى قناة السويس.