غزة / سما / دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء بحكومة غزة اليوم الأحد إلي ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ قرابة 4 أعوام عملياً وبشكل كامل وشامل، موضحاً أن ذلك يأتي عبر إستمرار الهجوم السياسي على إسرائيل وتواصل تدفق القوافل للقطاع برياً وبحرياً. وقال هنية، خلال استقباله أعضاء البرلمان العربي بمدينة غزة، أن كسر الحصار الفعلي عن قطاع غزة يأتي بحراك عربي فاعل وجاد، مشيراً إلى أن كافة البرلمانات العربية تحتل مكاناً مناسبا تمكنها من إتخاذ قرارات تغير المعادلة. وأوضح هنية، "أن إستراتيجية الحصار الإسرائيلي لم تحقق أهدافها السياسية المعلنة فلم تستطع سرقة المواقف من الحكومة ولا تغير المسار الأمني"، مشدداً أن إنهاء الحصار أصبح قاب قوسين أو أدني. وشدد هنية، على ضرورة أن لا يفلت قادة الإحتلال من العقاب عما اقترفوا من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً علي وجوب تكيثف الحملات القانونية والإعلامية والسياسية والإنسانية ضد إسرائيل. وأشار رئيس الوزراء بحكومة غزة، إلى محاولات تغيب تقرير غولدستون عن الأنظار، موضحاً "أننا نمتلك من أوراق القوة ما يمكننا من محاكمة الاحتلال. وأضاف إسماعيل هنية، أنه يجب العمل على تعزيز عوامل صمود الشعب الفلسطيني في وجه السياسات الإسرائيلية، وذلك من خلال تقدم المساعدات الطبية والإنسانية ومواد البناء. وتابع: أن الأموال التي رصدت لإعادة أعمار قطاع غزة لم تصل حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن القطاع بحاجة ماسة لمواد البناء -والتي تمنع إسرائيل إدخالها- من أجل إعادة بناء ما دمره الإحتلال. وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية، أوضح هنية، "لدنيا قرار بانجازها ولكن لا بد من توفير شبكة أمان عربية للمصالحة في مواجهة الفيتو الأمريكي، مشدداً على ضرورة إنجازها بما يكفل الحفاظ على الثوابت الوطنية. وثمن هنية، زيارة وفد البرلمان العربي لقطاع غزة لأنها تأتي متزامنة مع الممارسات الإسرائيلية وأعمال القرصنة التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين ومن يتضامن معه. وشارك هنية وفد البرلمان العربي في وضع حجر الأساس لميدان الحرية في ميناء غزة ليكون رمزاً على تضحيات المتضامنين الذين يدافعون عن قطاع غزة ويصمدون في وجه الاحتلال.