الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، تحدث أمس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونقل له اقتراحا لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في اقتحام الاسطول الى غزة، يترأسها جفري بالمر، رئيس وزراء نيوزيلندا السابق، الخبير في القانون البحري. وحسب الاقتراح، تضم اللجنة في عضويتها الولايات المتحدة، تركيا واسرائيل. مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية قالت أمس ان على اسرائيل أن تنظر في الفكرة بالايجاب. وفي هذه الاثناء، يفكر نتنياهو بالاعلان عن وجود فحص اسرائيلي لاحداث السيطرة على سفينة "مرمرة"، وكذا عن مشاركة امريكية أو مشاركة جهة دولية غيرها في الفحص. مصدر كبير في مكتب رئيس الوزراء اشار الى أن نتنياهو يعارض ان يتم التحقيق مع جنود الجيش الاسرائيلي ولكنه "لا يغلق كل الخيارات بالنسبة لوجود الفحص". قوات الوحدة البحرية سيطرت أمس على سفينة ريتشل كوري، التي كانت في طريقها الى غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري على القطاع. وجاء من الجيش الاسرائيلي بان النشطاء في السفينة، بينهم مواطنون من ايرلندا، ومن ماليزيا، لم يشتبكوا مع القوات الاسرائيلية. وقال رئيس الوزراء نتنياهو بعد السيطرة: "رأينا اليوم الفارق بين اسطول نشطاء سلام، لا نتفق معهم ولكننا نحترم حقهم في الاعراب عن رأي مغاير لرأينا، وبين اسطول كراهية نظمه متطرفون عنيفون مؤيدون للارهاب".والى ذلك، افادت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أمس بان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان يفكر بالوصول الى غزة لكسر الحصار. ويقتبس التقرير عن محافل تركية تدعي بان اردوغان تحدث مع مصادر في الادارة الامريكية وكشف امامها النقاب عن نيته الطلب من سلاح البحرية التركي مرافقة اسطول جديد الى غزة في الاشهر القريبة القادمة. في نهاية الاسبوع تحدث اردوغان باستفزاز تجاه اسرائيل حين كرر احدى الكلمات العشر "لا تقتل" بعدة لغات، بينها العبرية. نائب رئيس الوزراء التركي بولانت ارنتش، قال في مقابلة مع محطة التلفزيون التركي "ان تي يو": "نحن قد ندرس خطة لتقليص العلاقات مع اسرائيل الى الحد الادنى".