مدريد / طالبت ’منظمة أطباء العالم’ برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقالت المنظمة في بيان صحفي، إنها صدمت من جراء العنف الإسرائيلي الذي اتسم به اعتراض أسطول الحرية في عرض البحر الأبيض المتوسط أثناء توجهه إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي. وأعربت المنظمة عن استيائها من الخسائر في الأرواح البشرية. وقالت: لا يمكن في الوقت الراهن إيصال العديد من العلاجات الطبية إلى داخل قطاع غزة بسبب الحصار والنقص الناجم عنه؛ أيضا خارج القطاع، حيث أن نقل المرضى إلى الخارج لا يزال يمثل إشكالية بسبب القيود المفروضة على التحركات من وإلى قطاع غزة. وتابعت: خلال عام 2009 توفى 27 شخصا بعد أن قوبل طلبهم بتلقي العلاج في الخارج بالرفض. وأشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة (ما بين 6 ساعات إلى 12 ساعة يوميا)، يؤدي إلى اضطراب كبير في عمل المستشفيات، لا سيما المعدات الطبية اللازمة لإجراء عمليات جراحية أو لتبريد اللقاحات؛ مؤكدة أن بعض أنواع المعدات الطبية غير متوفر في المرافق الصحية العامة. كذلك هناك 15 إلى 20٪ من الأدوية الأساسية التي تعاني من النفاذ المنتظم من المخزون. وهذا ينطبق أيضا على سبيل المثال على أدوية لازمة لعلاج بعض الأمراض المزمنة، لرعاية الأطفال الرضع، أو للعلاج من مرض السرطان. وفي حال توفر هذه الأدوية، يجب شراؤها من المؤسسات الخاصة، إلا أن أسعارها باهظة بالنسبة لغالبية الغزيين. وأكدت منظمة أطباء العالم أن الحصار المفروض يؤثر أيضا على الموارد البشرية الطبية، فمع استحالة الحصول على تدريب طبي عالي الجودة داخل وخارج قطاع غزة، لا يتمتع الأطباء الغزيون بالتدريب المستمر والمتخصص، لا سيما في جراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب للأطفال.
