خبر : البردويل: صمود قافلة "راشيل كوري" سيغير المعادلة

السبت 05 يونيو 2010 02:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل: صمود قافلة "راشيل كوري" سيغير المعادلة



غزة / سما /  أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الاحتلال الاسرائيلي لازال يكابر ويعاند المجتمع الدولي والعالم أجمع، ويحاول ان يظهر بأنه غير مبالي وغير مكترث، من أزمة مجزرة الحرية، وأنه اليوم يعيد نفس كرة السفينة التركية، مع سفينة "راشيل كوري" الايرلندية ويمنعها من الوصول لغزة. وقال القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل في تصريحات له: "الاحتلال بهذا الصلف والعنجهية فإنه يقدم خدمة مجانية لقطاع غزة وهي أن العالم بدأ يقتنع يوماً بعد يوم، أن الحصار غير قانوني وغير شرعي ولابد من كسره من كل المستويات". وأضاف: "كافة الجهات الداعمة لـ"إسرائيل" المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول العالم جميعها باتت على قناعة بأن الحصار ظالم وغير مجدي وغير قادر على تغير الخارطة السياسية التي صنعتها "حماس" بصمودها". وشدد على أنه في الوقت الذي نقدم اعتزازنا بالمتضامنين، ونقدم لهم التحية ونترحم على أروح الشهداء الأتراك الذي جسدوا شكل من أشكال البطولة النادرة والعزة والكرامة، فإننا نؤكد أن أبواب الحصار أوشكت على الانكسار وان العدو الصهيوني يخسر يوم بعد يوم من خلال فضائحه المتلاحقة. وأوضح البردويل أن هذا لم يكن إلا بسبب الدماء الذي قدمها الشعب الفلسطيني والصمود النادر الذي أبرزه الشعب خلال أربع سنوات من الحصار، مما يعطينا دفعة من أجل الصمود وكسر الحصار ودحر الاحتلال والوصول الي أهدافنا الوطنية. وحول امكانية صمود الاحتلال في وجه إصرار المتضامنين الدوليين في الوصول إلى قطاع غزة عبر البحر، تابع البردويل قوله: "العدو قد يبدو غير مبالي ولكن موقفة عن نتنياهو على أن تكون هناك لجان دولية للتفتيش السفن القادمة لغزة، يشكل تراجع صهيوني عن صلفه". وأردف: "صحيح أنه موقف فيه عنجهية، لان الاحتلال سيفتش السفن بنفسه، ولكن عندما يسمح لقوات دولية، أن تشاركه في ذلك فهذا تراجع للعدو وهذا التراجع سيقوده لتراجع أخر وأنه لن يصمد أمام الضغط الدولي". وبشأن الموقف الأمريكي من أسطول الحرية، أوضح البردويل أن واشنطن لا تملك أمام مجزرة الحرية شكل من أشكال التبرير لذلك صدر قرار مجلس الأمن بإدانة العملية والطلب من الاحتلال إعادة الأسرى وفتح تحقيق دولي، وأن الولايات المتحدة هي حليف للاحتلال ولا تريد الدخول في حرج آخر وتريد من خلال علاقتها مع الأوروبيين ان تضغط على هؤلاء المتضامنين الأحرار حتى لا يحرجوها وأن يذهبوا بسلام لميناء سدود. وأكد على أن إصرار المتضامين بالذهاب إلي غزة، ورفض هذه الأوامر فإن هذا سيكون أمر محرج للولايات المتحدة، ويفضح أمرها بأنها دولة تدعم القرصنة إذا ما استمرت في ذلك وهذا منوط بمدى صمود القافلة وأن صمودهم سيغير المعادلة.