غزة / سما / في ذكرى احتلال مدينة القدس وأجزاء كبيرة من الوطن العربي عام 1967 ، اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان بان الهجمة الشرسة التي تنفذها إسرائيل في المدينة المقدسة بحق السكان المدنيين وتوالى إصدار القرارات بإبعاد ونفيهم عن موطنهم الاصلى وسحب هوياتهم المقدسية . والتي كان آخرها قرار إبعاد النائب احمد عطوان والوزير السابق لشؤون القدس خالد ابوعرفة إضافة لما تتعرض له المدينة من عمليات هدم وتدمير وما سبق ذلك بضم الحرم الابراهيمى في مدينة الخليل ومسجد بلال بمدينة بيت لحم لقائمة المواقع الأثرية اليهودية هي سياسة تهدف إلى إجراء التعديلات والتغييرات الجوهرية في مدن الضفة لاسيما القدس المحتلة وطمس ملامحها الإسلامية والعربية و طرد سكانها الفلسطينيين واعتبارها مناطق يهودية يحرم على غير اليهود دخولها .الأمر الذي يعتبره المركز اعتداءً على حرية العبادة والعقيدة واستهدافا للمقدسات الإسلامية والمسلمين والعرب وقلب للحقائق وتزييفها ، و انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم أفعال الاحتلال وتنص على عدم إحداث اى تغييرات على الأرض فيما يتعلق بالاراضى المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال فورا بدلا من تكريسه وخلق وقائع خطيرة على الأرض ، كما وتحظر تلك الاتفاقيات اى تهجير قسري أو إبعاد للسكان المدنيين أو نفيهم خارج أراضيهم المحتلة وهذا ما ينطبق على مدينة القدس التي احتلت عام 1967، والتي تصادف اليوم ذكرى هذا الاحتلال للمدينة . وعليه فان مركز سواسية لحقوق الإنسان ينظر بخطورة لهذه القرارات و التطورات وان على المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف مثل هذه العمليات والإجراءات ولجم إسرائيل ووقف جرائم الحرب الدولية وجرائم القانون الدولي التي تنفذها إسرائيل ، و ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالاراضى المحتلة وخاصة مدينة القدس . و طالب المركز العالمين العربي والاسلامى الخروج عن صمته والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للاعتداءات الصهيونية ومواجهة قرارات الحكومة الإسرائيلية التي تنتزع حقوق الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى مناشدة كافة الأطراف الفلسطينية في هذه اليوم إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام والعودة للوحدة الوطنية ومجابهة إسرائيل التي تستهدف الكل الفلسطيني ولا تستثنى احد من الفلسطينيين .