خبر : صبيح يدعو لاستثمار الموقف الدولي لضمان فك حصار غزة

السبت 05 يونيو 2010 10:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صبيح يدعو لاستثمار الموقف الدولي لضمان فك حصار غزة



القاهرة / قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، إن ’هناك بنودا عملية موجودة بالشق العملي لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير حول جريمة قرصنة إسرائيل على أسطول الحرية’، مشددا على وجود إصرار عربي لإنهاء حصار قطاع غزة. وأكد في تصريح للصحفيين بمقر الجامعة العربية أن ما نفذته إسرائيل بعرض المياه الدولية بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، ’قرصنة من الدرجة الأولى، ولا بد أن تدفع إسرائيل الثمن كاملا لأنها جريمة إنسانية بكل المقاييس’. وأضاف: ’الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية مهم جدا، واعتقد أن تركيا تسير بهذا الاتجاه، لأنه تم العدوان على سيادتها، وهذا تمثل بالهجوم الإسرائيلي على السفن التي ترفع علم بلادها، فإسرائيل لم تحترم العلاقات بين البلدين، واعتدت بشراسة وقسوة دون مبرر. وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية أنه حسب المادة (15) يستطيع المدعي العام للمحكمة الجنائية أن يقوم بهذا الأمر، مشيرا إلى أن الجامعة العربية بذات جهدا كبيرا لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وتابع: هذا المجلس أصدر قرارا طيبا، والمهم أنه بناء على هذا القرار سيتم خلال فترة بسيطة تحضير ملف بشأن جرائم إسرائيل، وبذلك يمكن أن نذهب للمحكمة الجنائية الدولية، وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العاشرة، لاستصدار قرار ضد هذا الإجرام الإسرائيلي. وتطرق إلى وجود منظمات إنسانية تعمل بحرية وقوافل إنسانية تدخل القوافل الإغاثة باحترام في النزاعات المسلحة جميعا، وأنه بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي إسرائيل نفذت جريمة خطيرة باعتدائها على أسطول الحرية. ودعا الجانب العربي للتنسيق مع تركيا، والدول الأخرى التي تضررت من هذا العدوان، مؤكدا ضرورة العمل على نشر الجرائم الإسرائيلي للرأي العام الدولي. وقال السفير صبيح: هناك تعتيم كبير على الجريمة وكيفية حدوثها، وإسرائيل تضغط للتعتيم، وعلى العرب العمل بكل هذه المجتمعات وفي الولايات المتحدة، التي اتخذت موقفا غير مرض عنه؛ لأن حماية إسرائيل وعدوانها وجرائمها، أمر غير مقبول، مؤكدا ضرورة ’وقف واشنطن وقفة جادة لحماية إسرائيل من نفسها’. وشدد على أن ’إسرائيل أصيبت بالغرور والطغيان، والفاشية، وأن عدم تحرك المجتمع الدولي سيساهم في زيادة جرائمها في كل اتجاه’. وردا على سؤال حول كيفية استصدار قرار بمجلس الأمن يقضي بإنهاء الحصار عن قطاع غزة، رد صبيح: موضوع حصار غزة تصدر نقاشات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس الأول، وفي عدد من الاجتماعات الأخرى، والجامعة العربية وأمينها العام تتابع كل التطورات المتعلقة بقطاع غزة، والاعتداء على المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وأضاف: القضية الأساسية هي حصار غزة، إضافة إلى استمرار الاحتلال لفلسطين والأراضي العربية المحتلة، واعتقد أن هناك رأيا عاما دوليا وقوة دفع لا بد من الاستفادة منها لرفع الحصار عن غزة إلى غير رجعة. وتابع: ’الرد الأنسب على جريمة العصر وجريمة العار، وما ترتكبه إسرائيل بحق مليون ونصف المليون فلسطيني، هو الإسراع في رفع الحصار’. وأشار إلى أهمية مواقف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والدول المختلفة المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، موضحا أن لدى الأمين العام للجامعة العربية تصورا حول طبيعة الحراك السياسي سواء على مستوى مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفع الحصار عن غزة. وقال: الجامعة العربية لم تنتظر على موضوع الحصار على غزة، ولدينا وثائق عن كمية المساعدات التي ذهبت من الدول العربية إلى غزة، والجامعة لا تدفع كمنظمة، بل تطلب برسائل مباشرة يوجهها أمينها العام للدول الأعضاء، ولا يمر شهر إلا عمرو موسى يبعث رسائل بهذا الاتجاه. وأردف السفير صبيح: ما دخل غزة من مساعدات عربية هو كبير، صحيح بأنه ليس بالحجم المطلوب، لكن المشكلة الأبرز تتمثل بالحصار الإسرائيلي، ومن هنا مطلوب فك الحصار وإدخال السلع والمواد المختلفة من كل المعابر وليس من معبر واحد.  وأشار إلى أن مصر متجاوبة مع جهود فك الحصار على غزة؛ لأنها تسمح بإدخال المساعدات عبر معبر رفح رغم بأنه مخصص للأفراد، موضحا أن الدول العربية تضغط على إسرائيل بكل السبل والإمكانات لرفع الحصار عن غزة.