القاهرة / سما / ثمنت جامعة الدول العربية الجهود القطرية الداعمة للعمل العربي المشترك والتصدي لجرائم الحرب الإسرائيلية. وأشادت الجامعة بتعهد دولة قطر خلال الإجتماع الوزاري الأخير لمجلس الجامعة العربية بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانوني والإعلامي لفضح جريمة الاحتلال الاسرائيلي بالعدوان على سفينة أسطول الحرية. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، في تصريحات صحافية اليوم، ’إننا نشيد بما أعلنته دولة قطر من رغبة واستعداد لتغطية التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانوني والاعلامي لفضح جريمة الاحتلال الإسرائيلي الوحشية ضد سفينة أسطول الحرية، فمن الضروري أن تشعر اسرائيل بأن هناك تكلفة لممارساتها العدوانية’، مضيفاً أنه ’دون التعامل القانوني وتوعية الرأي العام العالمي بشكل مستمر بهذه الممارسات العدوانية لجيش الاحتلال لن نتمكن من التعامل معها’. وأكد يوسف ترحيب الجامعة العربية بما أعلنته دولة قطر ودعمها لتغطية التحرك القانوني والاعلامي، معرباً عن أمله في بدء التحرك وتكثيف الجهود في هذا الصدد في أقرب وقت من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومعاقبتهم. من جانبه، أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريح له، أن هذه الخطوة من جانب دولة قطر تعكس حرص القيادة القطرية على تبني خطوات عملية نوعية وبناءة لدعم العمل العربى المشترك فى شتى مجالاته بحيث لا يقتصر الأمر على المواقف السياسية فحسب، لافتا إلى أن هذا التعهد ليس بجديد على دولة قطر التي تدعم القضية الفلسطينية بكل أشكال الدعم السياسي والمادي.وقال: ’إننا نثمن ما أعلنه الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري العربي الأخير، من تعهد لمعالجة الجوانب القانونية والإعلامية لفضح الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها اسرائيل ضد قافلة ’أسطول الحرية’، ’تلك القافلة الإنسانية التي كانت تحمل على متنها مساعدات إنسانية وإغاثية لقطاع غزة المحاصر من قبل جيش الاحتلال’. ونبه صبيح إلى أهمية الشق العملي في القرارات التي يتم التوصل إليها من خلال مجلس الجامعة العربية، وهو ما حرصت دولة قطر عليه من دعم تكاليف ملاحقة المجرمين الذين قاموا بالعدوان الوحشي على القافلة والقتلة المتسببين في هذه الكارثة، وكذلك العمل على نشر الوعي والتوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة في العالم العربي حول أبعاد هذه الجريمة النكراء.وأضاف أن الخطوة العملية التي أعلنتها دولة قطر كجزء عملي في القرارات المتعلقة بقضية مهمة شغلت الرأي العام العالمي وأحدثت قلقاً كبيراً في مختلف أوساط العالم العربي ستسهم فى فضح الانتهاكات الاسرائيلية وتوضيح حقيقة تلك الدولة المعتدية التي تقوم بإرهاب منظم، لافتا إلى أهمية متابعة وملاحقة مرتكبي الجريمة الشنعاء بحق أسطول الحرية حتى لا تتكرر تلك الجريمة أو تظن إسرائيل أنها دولة فوق القانون.وخلص صبيح، في ختام تصريحه، إلى أن ما أبدته دولة قطر من دعم للجانب العملي الخاص بملاحقة المجرمين الاسرائيليين قانونياً وإعلامياً خطوة مهمة تستحق الثناء ’ونأمل أن تكون نهجا جديداً لتمول الدول العربية كافة القرارات التي تخرج بها اجتماعات الجامعة سواء على المستوى الوزاري أو القمم العربية’، و’قطر دائما تفي بالتزاماتها وتنفيذ كافة تعهداتها ولا تتوانى في تنفيذ ما يطلب منها’. ودلل صبيح على ذلك، لافتاً إلى أنه عندما قررت قمة سرت عقد مؤتمر دولي لدعم القدس التي تعاني محنة تاريخية كبيرة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية السافرة ومخططاتها لتهويد المدينة المقدسة، أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استعداد دولة قطر لاستضافة المؤتمر ’وهذه جهود نقدرها ونثمنها، ونأمل أن تخطوها كل الدول العربية حتى نبدد المزاعم التي تدعي أن قرارات العرب لا تنفذ، فالخطوة القطرية أثبتت قدرة قطر الشقيقة على دعم القرارات حتى يكون للعمل العربي المشترك المصداقية أمام الرأي العام العربي والعالمي’.