خبر : تقرير دولي: إصابة 20 مواطنا بينهم 6 أطفال خلال أسبوع

الجمعة 04 يونيو 2010 10:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير دولي: إصابة 20 مواطنا بينهم 6 أطفال خلال أسبوع



رام الله / سما /  قال تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ’أوتشا’، اليوم، إن قوات الاحتلال أصابت هذا الأسبوع 20 مواطنا على الأقل، من بينهم ستة أطفال، خلال اشتباكات ومظاهرات وقعت في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك مقارنة بتسع إصابات في صفوف المواطنين وقعت الأسبوع الماضي. كما أُصيب 14 مواطنا على الأقل وتسعة من أفراد الشرطة الإسرائيليّة في حي سلوان في القدس الشرقيّة خلال سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي وقعت على مدار أربعة أيام متعاقبة. وقد بدأ الأحداث في 27 أيار/مايو في أعقاب مواجهة بين المواطنين وأفراد حراسة خاصة إسرائيليين نشرتهم سلطات الاحتلال في مستوطنة بيت يوناتان في الحي، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثلاث نساء، إحداهن امرأة حامل. وقد وقعت آخر وأعنف مواجهة في هذه السلسلة في 29 أيار/مايو ما بين المواطنين وقوات الاحتلال وأسفرت عن إصابة ما لا يقلّ عن خمسة مواطنين.وخلال هذا الأسبوع أيضاً، أصيب خمسة مواطنين خلال مظاهرات نُظمت للاحتجاج على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين التي تتضمن العنف والتحرش (عراق بورين، نابلس)؛ وتوسيع المستوطنات واستيلاء المستوطنين على الأراضي(مستوطنة حلميش، رام الله)؛ بالإضافة إلى بناء الجدار (بلعين، رام الله). وفي المظاهرة الأخيرة اشتعلت النيران في دونم من أشجار الزيتون ما أدى إلى تدميره جزئيا بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك نظم فلسطينيون وناشطون دوليون مظاهرة بالقرب من حاجز قلنديا (القدس) ضد مقتل الناشطين الذي كانوا على متن سفن ’أسطول الحرية’، وخلال المظاهرة أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على راشقي الحجارة، ونتيجة لذلك فقدت إحدى الناشطات الأجانب عينها جراء إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع في وجهها.كما سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية خلال هذا الأسبوع ستّة اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون استهدفت الفلسطينيين وأسفرت إما عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم، وخلال عام 2010 سُجلت 120 حادثة مماثلة وهو ما يعّد ضعف عدد الحوادث المُسجّلة في الفترة ذاتها من عام 2009 (56).وخلال هذا الأسبوع أصاب مستوطنون إسرائيليون خمسة مواطنين في حادثين منفصلين، وقد وقع أحد هذه الحوادث الذي أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين، عندما ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على السيارات التي تحمل لوحات ترخيص فلسطينية والمسافرة في منطقة قلقيلية؛ وتضمن الحادث الآخر الهجوم الجسدي على رجل فلسطيني في المنطقة التي تُسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وبين التقرير أن أربعة حوادث وقعت أيضا أدت إلى التسبب بأضرار لممتلكات الفلسطينيين؛ وتضمن حادثان من هذه الحوادث الأربعة إشعال النار في الأراضي الزراعيّة بالقرب من قرية عين سمية في منطقة رام الله وبالقرب من قرية تل في منطقة نابلس. وأفادت التقارير من قرية تل بأن سبعة دونمات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير و15 شجرة زيتون وأشجار لوز دمرت. وفي حادث منفصل آخر دخل المستوطنون الإسرائيليون منطقة زراعيّة في قرية اللبن الشرقية (نابلس) وخربوا المحاصيل وحرقوا أدوات زراعية، بالإضافة إلى ذلك، دخل مستوطنون من مستوطنة ألون موريه إلى متنزه خاص يعود لفلسطينيين من قرية الباذان (نابلس) ودمروا الكافتيريا وسرقوا معدات كهربائية.وقال التقرير إنه رغم عدم تنفيذ أي عملية هدم في المنطقة (ج) في الضفة الغربية منذ أكثر من شهر، إلا أن سلطات الاحتلال واصلت تسليم أوامر وقف البناء وهي إجراء إداري يسبق إصدار أمر بالهدم، بحجة عدم الحصول على ترخيص للبناء. وقد سلّمت سلطات الاحتلال هذا الأسبوع 26 أمرا مماثلا ضد مبان يمتلكها الفلسطينيون، حيث سلّمت 11 أمرا ضد منازل في قرية يتما (نابلس)، وسبعة خيام سكنية في منطقة قواويس (الخليل) وبالقرب من قرية نحالين (بيت لحم)، أما المباني الباقية فتتضمن حظيرة للماشية، وبئر للمياه، وستة مراحيض وإضافة لأحد المنازل.وفي القدس الشرقية، استلمت عائلتان فلسطينيتان تتألفان من 12 فرداً تعيش في حيّ الشيخ جراح أوامر طرد سلمها لهما محام إسرائيلي طلب فيها إخلاء منازلهم خلال 45 يوماً.ومنذ بداية عام 2010، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 65 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، الأمر الذي أدى إلى تشريد 129 شخصا، من بينهم 47 طفلا، ومبنى واحد في القدس الشرقية؛ إضافة إلى ثلاثة مبان أخرى هدمها أصحابها في القدس الشرقية لتجنب المزيد من الإجراءات العقابية، بما فيها الغرامات، ما أدى إلى تهجير سبعة أشخاص. يُشار إلى أنه في نفس الفترة من عام 2009 هدمت السلطات الإسرائيلية 57 مبنى في المنطقة (ج) و 31 في القدس الشرقية الأمر الذي أدى إلى تهجير 171 و 147 شخصا على التعاقب.وبين تقرير ’أوتشا’ أنه في ساعات الصباح الباكرة من 31 أيار/مايو، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي ست سفن على متنها مئات من الناشطين الدوليين وأطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال إبحارها في المياه الدولية، و’رغم من أن تسلسل الأحداث ما زال غامضاً، فقد أفادت معلومات من العديد من المصادر، بأن مواجهات وقعت على إحدى السفن بين قوات الكوماندو الإسرائيلية وعدد من الأشخاص الموجودين على متن السفينة أثناء محاولة قوات الكوماندو السيطرة عليها، ونتيجة لذلك قتل تسعة ناشطين على الأقل وأصيب الكثير منهم’. وتابع أن البضائع التي كانت على متن أسطول السفن تضمنت الإسمنت، ومولدات الكهرباء، والكراسي المتحركة، والأدوية، والملابس، والبطانيات، والألعاب. وبالرغم من إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها نقل هذه البضائع إلى غزة، إلا أن التنسيق اللازم لنقل هذه البضائع لم يتم الشروع به بعد و لم يدخل أي من تلك البضائع فعلا إلى غزة حتى نهاية فترة إعداد هذا التقرير.وقد عبر الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون عن صدمته جراء حالات القتل والإصابة ودعا إلى فتح تحقيق كامل في الحادث؛ هذه الدعوة تضمنها أيضا بيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن. وقد أدان منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، جون هولمز، هدر الأرواح في سبيل قضية إنسانية وقال إن هذه الحادثة ما كان يجب أن تحدث، مؤكداً أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة غير مقبول وغير ضروري، ولا طائل منه منذ بداية فرضه عام 2007. وقد أشار هولمز إلى أنّ الحصار أدى إلى زيادة سوء الأحوال المعيشية للفلسطينيين وعمّق الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وأعاق عملية إعادة الإعمار وزاد من مستوى الاعتماد على المساعدات نظرا لأنه دمّر مصادر كسب الرزق والنشاط الاقتصادي. ودعا منسق عمليات الإغاثة الطارئة إلى اغتنام مأساة الأسطول لتكون مناسبة لرفع هذا العقاب الجماعي عن سكان غزة إلى الأبد.وأشار التقرير إلى أن هذا الأسبوع شهد تصعيدا خطيرا في العنف الإسرائيلي-الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات إطلاق نار على طول الحدود، وغارات جوية واشتباكات مسلحة قتلت القوات الإسرائيليّة خلالها خمسة مواطنين وأصابت 39 آخرين.وتابع التقرير أن قوات الاحتلال واصلت خلال هذا الأسبوع أيضا فرض القيود على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي المعلن عنها ’منطقة محظورة أو ’منطقة عازلة’ على طول الحدود ما بين غزة وإسرائيل. وخلال هذا الأسبوع، أصيب أربعة مواطنين، من بينهم امرأة مسنة، في ثلاثة حوادث منفصلة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه مجموعة من الفلسطينيين أثناء جمعهم للركام ومزارعين يعملون في أرضهم. وعلى غرار ذلك استمرت القيود المفروضة على الوصول إلى مناطق في البحر تبعد عن الشاطئ ثلاثة أميال بحرية. وفي حادث وقع هذا الأسبوع أطلقت قوارب قوات الاحتلال النار ’التحذيرية’ على قوارب صيد فلسطينية، مجبرة إياها على العودة إلى الشاطئ. وأشار تقرير ’أوتشا’ إلى أن حماس أغلقت هذا الأسبوع ستة منظمات وطنية غير حكومية وصادرت بعضاً من ممتلكاتها. وقد عبّر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، عن قلقه إزاء هذه الخطوات، داعيا إلى وقف هذه الإجراءات القمعية والسماح بإعادة فتح مؤسسات المجتمع المدني هذه بدون تأخير.وفي حادث وقع هذا الأسبوع قتل ستة مواطنين وأصيب 12 آخرون جراء انفجار أنبوبة غاز في أحد الأنفاق التي كانوا يعملون فيها أسفل الحدود ما بين مصر وغزة. وفي حادث منفصل آخر قتل مواطن واحد وأصيب اثنان آخران نتيجة انهيار نفق. وفي عام 2010 قتل 27 فلسطينيا، وأصيب 48 آخرون في حوادث متصلة بالأنفاق تضمنت الغارات الجوية، وحوادث الانهيار، والصدمات الكهربائية، وانفجار أنابيب الغاز.وبين التقرير أنه سمح خلال هذا الأسبوع بدخول كميات متزايدة من مواد البناء إلى غزة لمشروعين من مشاريع إعادة الإعمار عبر المعابر مع إسرائيل، فقد دخل إلى غزة هذا الأسبوع ما مجموعه 29 حمولة شاحنة من الحصى (الحصباء) (1,104 طن) و15 شحنة من الإسمنت (600 طن) لمشروع الإسكان الذي تُشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في خان يونس. وحتى الآن دخل إلى غزة لهذا المشروع ما مجمله 17 حمولة شاحنة تحمل 651 طنا من الإسمنت، أي أقل من 5 بالمائة من مجمل كمية الإسمنت المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، سُمح بدخول حمولة شاحنة من الحصى (40 طن) مخصصة لترميم مستشفى القدس في مدينة غزة (الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ’الرصاص المصبوب’). وخلال هذا الأسبوع أيضا، سُمح وللمرة الثانية منذ فرض الحصار في حزيران/يونيو 2007 بدخول 13 حافلة صغيرة (ميني باص) وثلاث سيارات إسعاف اشترتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). وتواصل هذا الأسبوع أيضا دخول شحنات الملابس والأحذية والأخشاب والألمنيوم، حيث دخل ما مجموعه 218 حمولة شاحنة من الملابس، و118 حمولة شاحنة من الأحذية، و86 حمولة شاحنة من الأخشاب، و 46 حمولة شاحنة من الألمنيوم إلى غزة منذ مطلع شهر نيسان/أبريل الماضي. وفي المجمل، ارتفعت واردات غزة عبر المعابر بنسبة 23 بالمائة تقريبا هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي (662 شحنة مقابل 540 شحنة)، ويُمثل رقم هذا الأسبوع حوالي ربع المعدل الأسبوعي من عدد حمولات الشاحنات التي أدخلت خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2007 (2,807 حمولة شاحنة) أي قبل سيطرة حماس. وعلى غرار الأسابيع السابقة، كان للطعام ومواد النظافة نصيب الأسد من البضائع المستوردة (467.5 حمولة شاحنة أو 71 بالمائة من مجمل الواردات)، ولم تخرج من غزة أيّ صادرات هذا الأسبوع.ووفق التقرير، فقد طرأ هذا الأسبوع ارتفاع على واردات الوقود الصناعي المستخدم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بنسبة 16 بالمائة، مقارنة بالأسبوع الماضي، 1.09 مليون لتر مقابل 0.94 مليون لتر. ورغم هذا الارتفاع تمثل كمية الوقود التي أدخلت 35 بالمائة فقط من الكمية الفعلية التي يحتاجها القطاع أسبوعيا لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بقدرتها التشغيلية الكاملة، ونتيجة لذلك ما زال معظم سكان غزة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل إلى 8-12 ساعة يوميا.وعلى غرار ذلك، طرأ ارتفاع بنسبة 35 بالمائة على واردات غاز الطهي هذا الأسبوع (873 طن مقابل 646 طن)، أي 62 بالمائة من المعدل الأسبوعي الذي يحتاجه القطاع، وفق تقديرات جمعية أصحاب محطات الوقود. ونتيجة تواصل نقص غاز الطهي ما زالت تُطبّق في قطاع غزة خطة لتقنين للغاز المعمول بها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009.وبالرغم من تواصل حظر استيراد البنزين والديزل لعموم المواطنين عبر معابر غزة، دخل إلى غزة خلال هذا الأسبوع ما يقرب من 45,000 لتر من البنزين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). وبقي البنزين والديزل المصري الذي يُنقل عبر الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين غزة ومصر متوفرًا في الأسواق، حيث يُنقل من مصر إلى غزة يوميًا ما يقرب من 100.000 لتر من الديزل و100.000 لتر من البنزين.