خبر : الرئيس:نخوض مفاوضات عسيرة ونريد وطنا يكون للكل وتنتهي ظاهرة الفلسطيني التائه

الجمعة 04 يونيو 2010 10:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس:نخوض مفاوضات عسيرة ونريد وطنا يكون للكل وتنتهي ظاهرة الفلسطيني التائه



رام الله / سما / قال الرئيس محمود عباس، اليوم "نعمل للوصول إلى تكريس حق العودة وليس فقط حق العودة وإنما أيضا لتحقيق حلمنا وأملنا وهدفنا أن تكون القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني". وكان الرئيس يتحدث خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أعضاء الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث الذي ضم شبانا من عدة مناطق في مخيمات اللجوء والشتات، بحضور إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين. وأضاف "نريد وطنا يكون لكل الفلسطينيين في كل أنحاء العالم ليحملوا الجنسية الفلسطينية وتنتهي ظاهرة الفلسطيني التائه بين مطارات العالم، ولابد أنكم جربتموها ونحن جربناها كثيرا. وقال مخاطبا أعضاء الملتقى، "عندما خرجنا من الوطن تغربنا، ربما أخطأنا ولكن لن تتكرر الأخطاء، سنتمسك بالوطن بأظافرنا ولن نتخلى عنه". وحثّ أعضاء الملتقى الثالث على التجول والتنقل في أرجاء الوطن قائلا" تنسموا هواء الوطن، ربما تكونون جميعا قد ولدتم خارجه ولكن لن تشعروا بغربة وأنتم هنا بين أهلكم وذويكم". وأضاف "نعدكم أن المرة القادمة إن شاء الله ستكون عودة أبدية تحملون الهوية والجواز وتحملون التابعية الفلسطينية وتتنقلون في العالم كله مرفوعي الرؤوس بأنكم أخيرا حققتم الحلم في العودة إلى أرض الوطن". وقال إن كنا نراكم اليوم لساعات أو أيام، فثقوا تماما أننا نعمل كل ما بوسعنا من أجل أن نحقق للفلسطينيين العودة إلى وطنهم وإنهاء حياة الشتات واللجوء إلى الأبد، نحن مصممون على هذا". وأضاف: نعرف أن حقنا جميعا في العودة هو حق مقدس وربما الآن تمارسون بعض هذا الحق ولكن ثقوا تماما أنكم ستمارسونه إن شاء الله كليا.وأكد "أن قافلة الحرية التي حاولت أن تخترق الحصار قد نجحت في ذلك وأن دماء شهدائها قد وصلت إلينا إلى الوطن". وقال في المرة القادمة سيصلون أحياءً إلى شواطئ فلسطين لينتهي الحصار ليس فقط حول غزة هنا أيضا في الضفة يوجد حصار ولكن ربما من نوع آخر. وأكد الرئيس أننا سنفك هذا الحصار وستنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وستنتهي حياة الشتات والمخيمات التي عانينا منها الأمرين لنقول للعالم نحن شعب يستحق الحياة ونريد أن نتمتع بالاستقلال الوطني وبحق تقرير المصير والعودة كما يتمتع بها كل شعوب العالم. ولفت إلى انه يوجد على أرض الوطن المئات من العرب وغير العرب ممن يحملون الجنسية الفلسطينية. وقال "عندما عدنا قبل خمسة عشر عاما استلموا الجنسية الفلسطينية بعد أن خرجوا من السجون أو عادوا معنا من المنافي وهم موجودون الآن بيننا ويتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها المواطن الفلسطيني". وأضاف "نحن نعتبر كل من يبذل جهدا في القضية الفلسطينية هو فلسطيني لأن القضية ليست جنسية وإنما القضية انتماء فمن ينتمي إلى هذه القضية هو منا له ما لنا وعليه ما علينا". واعتبر الرئيس شهداء وجرحى أسطول الحرية الذين حاولوا اختراق الحصار الإسرائيلي المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة شهداء وجرحى الشعب الفلسطيني. وقال إنه "سيصدر مرسوما بهذا يشمل كل هذه القضايا لأن دماء هؤلاء اختلطت بدماء الشعب الفلسطيني، ويكفي هذه المحاولة النبيلة التي قاموا بها. وعلى صعيد العملية السياسية قال "لاشك أننا نخوض مفاوضات عسيرة وصعبة، ولاشك أن هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي ربما لمستم بعضها ولكننا نعيشها يوميا". وأضاف أن "هذه الصعوبات والعقبات التي يضعونها في طريقنا من أجل أن نمل ونيأس لن تثنينا أبدا عن التمسك بالوطن وعن العمل من أجل إنهاء كل هذه العقبات والحواجز لنعيش في وطن حر مستقل". وأعرب الرئيس في نهاية لقائه مع أعضاء الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث عن أمله بأن يرى أعضاء للملتقى من كل أنحاء العالم في بلدهم فلسطين. وقال "هذا شيء جميل جدا يجمع الأخوة، هذه الكوكبة من الشباب والشابات الفلسطينيات على أرض وطنهم هي تجربة جميلة ومهمة ومفيدة لتذهبوا وتعودوا وتنقلوا انطباعاتكم وما رأيتم وما شاهدتم".