رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم التخفيف من الحصار على غزة، هذا ما قاله أمس مبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط طوني بلير في لقائهما في دار الحكومة في تل أبيب. في أعقاب الضغط على اسرائيل من جانب الاسرة الدولية، والذي تعاظم جدا بعد الحدث في سفينة "مرمرة" التي شاركت في الاسطول الى غزة، وفي سياق طلب امريكي صريح، قرر نتنياهو عدة تخفيفات في الحصار. وترمي التسهيلات الى السماح للبضائع المدنية بالدخول الى قطاع غزة بسهولة أكبر، حيث أن النية الاساس هي نقل الغذاء والمواد الانسانية. ويعتزم نتنياهو أغلب الظن رفع كل القيود القائمة في مجال المنتجات الغذائية اليوم ونقلها الى غزة. واليوم تجري اسرائيل تمييزا بين منتجات غذائية اساسية وبين منتجات غذائية تعتبر ترفا ونتنياهو يعتزم الغاء هذا التمييز. ومع ذلك، فلن يعطي إذنا جارفا لادخال مواد بناء بما فيها الاسمنت والحديد، والتي يوجد لها استخدام مزدوج: فهي تستخدم لاغراض مدنية لبناء المنازل وكذا لبناء الانفاق. هدف التسهيلات هو ايضا شل التهديد باساطيل تعتزم الوصول الى المنطقة في محاولة محطيم الحصار البحري على غزة. في نية نتنياهو السماح بمرابطة مراقبين لاحدى لمنظمات الدولية في ميناء اسدود، عن وكالة الغوث او الصليب الاحمر مثلا. وسيكون المراقبون متواجدين عند انزال البضائع، فحصها ونقلها الى غزة. ومع ذلك، فنتنياهو غير مستعد للسماح للسفن نفسها بالوصول الى شواطىء غزة. "من واجبنا أن نمنع تهريب الوسائل القتالية والمواد الداعمة لقتال حماس للدفاع عن مواطنينا"، قال نتنياهو لبلير واضاف: "واجب فحص كل سفينة يمكن التهريب عليها صواريخ ومقذوفات صاروخية، ولكننا نريد ايضا ادخال بضائع مدنية للسكان في غزة ولهذا فاننا ندرس الان سبلا اخرى لتطبيق هذا المبدأ". محفل وزراء السباعية الذي انعقد امس مساءا بحث ايضا في موضوع التسهيلات وسيتعين عليه ان يصادق عليها.