واشنطن / وكالات / اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ستحقق في ظروف مقتل مواطن اميركي في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متجها الى قطاع غزة, مشيرة الى ان التحقيق ليس جنائيا "في المرحلة الراهنة".وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "سندقق في ظروف مقتل مواطن اميركي, كما نفعل في اي مكان من العالم وفي اي وقت".واضاف "سنقيم بشكل مفصل كل المعلومات التي يمكننا جمعها حول ظروف وفاته, وهذه الوقائع ستقودنا الى حيث ينبغي ان تقودنا".واكد "اننا ناخذ على محمل الجد صحة المواطنين الاميركيين في اي مكان من العالم".واوضح "كلما قتل اميركي في الخارج, لدينا القدرة على تقييم ظروف (مقتله) واذا اعتقدنا ان جريمة وقعت, لدينا امكان اجراء تحقيقنا الخاص بالتعامل مع حكومة البلد".ورفض كراولي تحديد الجهات التي ستحقق في الحادث.وقال "لدينا مسؤولون على مستويات عدة هنا وفي اسرائيل" مضيفا انهم على اتصال بمسؤولين اسرائيليين وبعائلة الضحية وهو فتى في التاسعة عشرة من العمر ولد في تروي بنيويورك.وسئل عما اذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي سيشارك في التحقيق, فقال "ليس في المرحلة الراهنة".واوضح كراولي ان جثة فرقان دوغان التركي الاميركي البالغ من العمر 19 عاما سلمت الى عائلته في تركيا وان الاجهزة القنصلية في السفارة الاميركية في هذا البلد التقت والده.واكد المتحدث ان جثة الشاب تحمل اثار رصاص, رافضا الادلاء باي تعليق على هذا الموضوع.وشنت وحدات كومندوس تابعة للبحرية الاسرائيلية قبل فجر الاثنين هجوما في المياه الدولية على سفن المساعدات الانسانية المتوجهة الى قطاع غزة.وقال كراولي ان الولايات المتحدة اجرت "اتصالات عدة" مع الحكومة الاسرائيلية في الاسابيع التي سبقت العملية و"دعتها الى الحذر".وسئل عن الموقف الاميركي من الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ 2006 على قطاع غزة, فقال انه "يفهم" دوافع هذا القرار الاسرائيلي نظرا الى مخاطر وصول اسلحة الى حركة حماس المسيطرة في غزة.لكنه اضاف ان الولايات المتحدة تعتبر الوضع الانساني في غزة "غير مقبول" وتعتزم التحرك لزيادة المساعدات الانسانية لسكانه.واكدت الحكومة التركية الخميس ان ثمانية اتراك واميركيا من اصل تركي قتلوا في الهجوم الاسرائيلي على سفن المساعدات الانسانية المتوجهة الى قطاع غزة.واصدر مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بيانا كشف فيه هويات الضحايا التسع وجميعهم من الرجال الذين تراوح اعمارهم ما بين 19 و61 عاما, واصغرهم تركي يحمل الجنسية الاميركية.وجاء في البيان انه تم تسليم جميع الجثث الى عائلات القتلى بعد اخضاعها لفحوص الطب الشرعي في اسطنبول.