غزة / سما / أعربت جنوب افريقيا عن بالغ قلقها للتقارير المتعلقة بمهاجمة إسرائيل لقافلة السفن التي تحمل المساعدات إلى غزة وللضحايا الناجمة عن هذا الاعتداء. وشجبت جنوب افريقيا بشدة هذه العملية والذي يقال بأنها تمت في المياه الدولية، على بعد 65 كم عن شاطئ غزة، وذلك في الصباح الباكر من يوم الاثنين الموافق 31 أيار 2010. وقالت في بيان لها وصل "سما" نسخه عنه "ان مهاجمة القافلة في المياة الدولية هو انتهاك فاضح للقوانين الدولية وعلى العالم ان يشجب ذلك على اعلى المستويات. وقالت "إن وزارة العلاقات الدولية والتعاون على اتصال مُلِح مع ممثلياتنا في تل أبيب، ورام الله، وأنقرة – من حيث انطلقت بعض السفن – للحصول على المزيد من المعلومات حول الاعتداءات". وتشير تقارير غير مؤكدة بأن عدد الضحايا يتراوح بين 10 إلى 16 شخصاً. كما أن الوزارة تحقق في احتمال أن يكون أحد مواطني جنوب إفريقيا على متن أحد هذه السفن. وكررت جنوب افريقيا شجبها بشدة لجميع الاعتداءات العسكرية التي قامت بها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء مما يشمل أولئك الذين في الضفة الغربية وغزة. كما أن جنوب إفريقيا شجبت وبشدة الاجتياح الإسرائيلي لغزة في كانون الأول عام 2008 وكانون الثاني عام 2009 ولطالما حثت الحكومة الإسرائيلية على رفع الحصار المفروض على غزة. إن هذا الحصار هو الذي تسبب في المعاناة غير المروية لعامة الناس في غزة والذي دفع المجتمع الدولي للترتيب لمثل هذه الجهود إلى المنطقة. ولهذا، فإن إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية عن إزهاق الأرواح في هذه العملية. كما أن جنوب إفريقيا تود أن تستذكر تقرير جولدستون والذي وجه فيه انتقاداً شديداً إلى إسرائيل للعمليات العسكرية التي قامت بها في غزة والتي أدت إلى إزهاق أرواح مواطنين أبرياء. ودعت جنوب افريقيا لتكاتف الجهود الدولية الجادة للتوصل إلى حل أشمل لقضية فلسطين التي من شأنها أن تفضي للإسهام في إرساء السلام في المنطقة. وقالت انها على ثقة بأن المجتمع الدولي لن يترك هذا العمل الاستفزازي من الجانب الإسرائيلي دون حل إذ أن هذه العملية بالغة الخطورة حيث أنها حدثت في المياه الدولية وشملت مواطنين من مختلف أرجاء العالم.
