غزة / سما / شدد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على" أن الحفريات الإسرائيلية الجديدة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، والاستيطان بالضفة الفلسطينية والقدس المحتلة باطل ويتنافي مع الشرعية الدولية، ويأتي في ظل المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي تستغلها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مشاريعها ومخططاتها التوسعية". جاء ذلك في كلمة له باسم هيئة العمل الوطني خلال المسيرة السلمية التي نظمتها الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني ضد الأراضي الزراعية المصادرة، ببيت حانون شمال قطاع غزة، والتي شارك فيها حشد شعبي وفصائلي كبير، وعدد من المنظمات الشعبية والجماهيرية والمتضامنين الأجانب. ودعا طلال أبو ظريفة إلى تكثيف المقاومة الشعبية إلى جانب المقاومة المسلحة باعتبارهما مكملتان لبعضهما، ورداً على مصادرة الأراضي وإقامة المناطق العازلة والحزام الأمني والطريق نحو الخلاص من الاحتلال ومستوطنيه. وجدد مطالبته للسلطة الفلسطينية إلى الالتزام بالإجماع الوطني الرافض للمفاوضات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي طالما لم يتوقف الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس المحتلة بشكل كامل. كما دعا الى دعم الحركة الوطنية الأسيرة وتوفير مقومات الصمود لها في مجابهة سياسة التضييق عليها وخاصة بعد سن قانون شاليط، والذي يبرز أن الاحتلال ماض في سياسته العنصرية ضد الكل الفلسطيني بلا استثناء. كما دعا الى الاستجابة لنداء الأسرى بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والعودة الى الشعب بانتخابات رئاسية، وتشريعية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، لمجابهة الاعتداءات الإسرائيلية بكافة أشكالها. وشدد أبو ظريفة على أن صمت المجتمع الدولي على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة، هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لممارسات الاحتلال وعدوانه، وتشجيع لحكومة نتنياهو لاستمرار الاستيطان وتهويد القدس، والتملص من تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
