خبر : القيادة الكويتية استقبلت وفدها الى اسطول الحرية بالمطار واربعة بحرينيين يعودون للمنامة

الخميس 03 يونيو 2010 01:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القيادة الكويتية استقبلت وفدها الى اسطول الحرية بالمطار واربعة بحرينيين يعودون للمنامة



الكويت  وصل إلى الكويت قبل ظهر امس الاربعاء وفد الاغاثة الكويتي المتضامن مع غزة ضمن اسطول الحرية. وكان قادة الكويت في استقبالهم على ارض المطار بينهم رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الاميري بالانابة الشيخ علي الجراح الصباح.ونسبت وكالة الانباء الكويتية ’كونا’ الى بعض الذين شاركوا في اسطول الحرية قولهم ان مشاركتهم الى جانب متضامنين من نحو 43 بلدا ’تأتي في اطار الواجب القومي والانساني لابناء الكويت الذين لا يتوانون عن مد يد العون للاشقاء’.وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ’ان دولة الكويت متوحدة على المستويين الرسمي والشعبي نحو خدمة قضايا الامة العربية’. وقال ان المساهمة الكويتية في الحملة ’كانت على مستوى عال من الاهمية خاصة وان الوفد جهز سفينة محملة بالمساعدات’.وعن معاناة الوفد مع الاسرائيليين قال الطبطبائي ’كان موقفنا امام المحتلين قويا وكانوا هم الضعفاء خاصة وانهم اختطفوا ابرياء ورفضنا التحقيق وعبرنا عن ادانتنا لعملية الاختطاف وطالبناهم بالاعتذار عن قرصنتهم’. وتابع ان المتضامنين كانوا عزلا من السلاح ’وحاولوا الدفاع عن انفسهم بالتصدي لقوات الاحتلال التي اطلقت النار على المدنيين العزل من الجو ما ادى الى سقوط 16 متضامنا’.وقال ان موقف المشاركين في الحملة ’كان سليما بينما تميز الموقف الاسرائيلي بالقرصنة وهو ما شكل فضيحة لقوات الاحتلال التي اختطفت مدنيين عبروا بطريقة حضارية عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة’.وقالت موفدة وكالة الانباء الكويتية في القافلة منى ششتر ان هذه الرحلة’ كشفت عن الجانب البشع للاحتلال الذي يتصف بعد التجربة بالكذب والخيانة والجبن رغم انهم كانوا مدججين بالسلاح’.واضافت ان الرحلة ’اثبتت ان اسرائيل دولة ارهاب تعتدي على المدنيين العزل الذين نقلوا مساعدات لشعب محاصر حتى وهم في المياه الاقليمية’ مشيرة الى الجيش الاسرائيلي ’وحتى اللحظات الاخيرة واصل الكشف عن وجهه البشع من خلال ممارسات لا انسانية ولا اخلاقية ضد المتضامنين الذين مكثوا في الحافلات لساعات طويلة قبل التوجه الى الاردن’. بدورها قالت هيا الشطي ان مشاركة الوفد الكويتي في حملة التضامن الانسانية ’تأتي انطلاقا من اهتمام دولة الكويت بالقضايا الانسانية والقومية’. وقال صلاح الجارالله ان معاملة القوات الاسرائيلية لاعضاء حملة التضامن تميزت ’بالخسة ومحاولة اذلال المشاركين بعد احتجازهم بتجريدهم من ملابسهم واستنطاقهم باسئلة استفزازية وان دلت على شيء فهي تدل على همجية هذه القوات’.وقال الدكتور سامي الكندري ان المشاركين تعرضوا في المياه الدولية ’لقرصنة من قوات اسرائيلية اطلقت عليهم النار والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية ورصاص حي ومطاطي ما اوقع ضحايا وجرحى بين مدنيين حاولوا التضامن مع شعب غزة المحاصر’.واضاف ان ما جرى’ كشف الوجه البشع والحقيقي للجيش الاسرائيلي الذي اعتقل المشاركين وكبلهم لمدة 21 ساعة وتركهم دون غذاء وماء’.وكان المتضامنون الكويتيون قد وصلوا الى الحدود الاردنية صباح اليوم مع حوالي 120 متضامنا دخلوا الاردن في طريقهم الى بلدانهم بعد ان افرجت عنهم السلطات الاسرائيلية.الى ذلك اعلن عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة (اخوان مسلمون) لوكالة ’فرانس برس’ ان المواطنين البحرينيين الاربعة الذين احتجزتهم اسرائيل ضمن ناشطي اسطول الحرية وصلوا البحرين الاربعاء عن طريق الاردن بعد ان افرجت عنهم اسرائيل. وقال الفضالة ’سيصلون البحرين عن طريق الاردن (...) انهم بحالة جيدة لكنهم تعرضوا لمعاملة مهينة جدا على يد الاسرائيليين الذين صادروا كل متعلقاتهم الشخصية’.واشار الفضالة الذي يرأس ايضا ’جمعية مناصرة فلسطين’ الى ان الاربعة ’اعضاء في جمعية المنبر الوطني الاسلامي (اخوان مسلمين) (...) لكنهم تطوعوا في الذهاب للرحلة بشكل فردي رغبة منهم’.وكان مسؤول بحريني قد اعلن لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان السلطات البحرينية تجري اتصالات عبر دول صديقة لتأمين الافراج عن الناشطين.وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن هويته ان ’آخر ما وصلنا ان مواطنينا الاربعة بحالة جيدة وليسوا من بين الجرحى’.ووصف مجلس النواب البحريني الثلاثاء الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية بانه ’اعتداء اجرامي وارهابي’ وطالب المجتمع الدولي ’بالقيام بدوره القانوني والانساني الحازم والحاسم لمواجهة التجاوزات والاعتداءات الاسرائيلية’.وفي اتصال مع وكالة فرانس برس قال رجل الدين البحريني جلال الشرقي وهو في طريق عودته الى البحرين ’لقد هاجمونا في المياه الدولية (...) كانت سفينتنا ’مرمرة’ تقف على بعد 120 ميلا بحريا من شواطئ غزة واذا بنا نواجه اسطولا حربيا من السفن الاسرائيلية قبل ان يبدأ الجحيم’.وتابع الشرقي ’قاموا باطلاق قنابل صوتيه وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي قبل ان يبدأوا باطلاق الرصاص الحي. وقد سقط 16 شهيدا من الاخوة المتطوعين الاتراك’.واضاف ’ابقونا مكبلين بالاصفاد لمدة يومين ولم يسمحوا لنا بالذهاب الى الحمام ولا اداء الصلاة. احتجزوا طفلا عمره عام ونصف وابقوه بعيدا عن امه. اقتادونا الى ميناء اشدود وجعلونا ننتظر 12 ساعة قبل ان يقتادونا الى السجن’.وخلص الى القول ’عاملونا باهانات وقاموا بالاعتداء بالضرب على كل المحتجزين ولم يفرقوا بين اوروبي او عربي او رجل او امرأة (...) لقد تعرض احد المتطوعين البحرينيين للضرب ايضا، لكن كل هذا يهون في سبيل مهمتنا الانسانية لاخواننا الفلسطينيين’.واكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاربعاء في بروكسل ’تضامن’ بلاده مع ’الشهداء’ الذين سقطوا في الهجوم العسكري الاسرائيلي على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى قطاع غزة.وقال متكي في كلمة امام مركز الابحاث الاوروبي ’يوروبيان بوليسي سنتر’ ’دعوني اعبر عن تضامننا مع الشهداء، الذين سقطوا في (مهمة) مساعدة انسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة منذ زمن طويل’. واضاف ’لقد سقطوا ضحية الاعمال الهمجية للفرق الخاصة الاسرائيلية’ شاكرا ’اوروبا والعالم اجمع’ على ’الردود القوية’ على هذا الهجوم الاسرائيلي.واعتبر الوزير الايراني ايضا ان هذه القضية ’تتيح امكانية’ جديدة للضغط من اجل رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة لمساعدة سكانه ’المحتاجين الى الدواء والى المساعدة الانسانية’. وقد طالب المجتمع الدولي بتحقيق محايد في التدخل الاسرائيلي الذي ادى الى مقتل تسعة مدنيين من ركاب السفن.