خبر : "قوة عسكرية بكل معنى الكلمة"../ الجيش الاسرائيلي: نحو مائة مقاتل خبير، بعضهم مرتزقة، انتظروا القوة البحرية لتهبط مباشرة الى ايديهم../يديعوت

الأربعاء 02 يونيو 2010 12:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
 "قوة عسكرية بكل معنى الكلمة"../ الجيش الاسرائيلي: نحو مائة مقاتل خبير، بعضهم مرتزقة، انتظروا القوة البحرية لتهبط مباشرة الى ايديهم../يديعوت



"الاستقبال" للوحدة البحرية 13 على متن "مرمرة" التركية خطط له في حملة عسكرية بكل معنى الكلمة: عشرات المرتزقة المسلحين، قادة مناطق ووسائل قتالية متطورة. على خلفية الاستعدادات الدقيقة هذه ليس واضحا كيف ولماذا فشل الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، واعتقد مقاتلو الوحدة البحرية بانهم قادمون للقاء نشطاء سلام.  من التحقيق مع المسافرين الذين انزلوا من على متن السفينة التركية "مرمرة" والتي في اثناء السيطرة عليها قتل تسعة متظاهرين واصيب سبعة مقاتلين من الوحدة البحرية يبرز اشتباه معقول بان لبعض الناس الذين كانوا في السفينة يوجد اتصال بمنظمات ارهاب دولية. مصدر عسكري كبير أشار الى انه يجري فحص امكانية ان يكون بعضهم يرتبط ايضا بمنظمة القاعدة وحزب الله وان يكونوا جندوا في تركيا لغرض الابحار.  بتقدير محافل الامن، فان هذا التنظيم تم مسبقا استعدادا للصراع. فيبرز من التحقيق بانهم وزعوا الى مجموعات، وكل واحدة منها تلقت مهامها. عندما بدأ مقاتلو الجيش الاسرائيلي ينزلون الى الدكة العليا، كان يقف نحو 40 من أعضاء "المجموعة التركية" كما تسمى في جهاز الامن، في قلب المواجهة. نحو 60 آخرين نزلوا الى الحجرات السفلى مع باقي المسافرين وانتظروا القوات وهم مسلحون بسلاح ابيض.  ومن التحقيق معهم يتبين أنه فضلا عن العصي والسكاكين، كان في حوزة رجال المجموعة ايضا سترات واقية، وسائل للرؤية الليلية وكمامات مضادة للغازات. في أمتعة وأجساد بعض الارهابيين وجد بعد اعتقالهم مبالغ مالية كبيرة، نحو 10 الاف دولار لكل واحد – أغلب الظن هي دفعات تبلغ مع الاموال التي دست في مخبأ في السفينة قرابة مليون يورو. وكان هذا المبلغ اغلب الظن مخصصا لحماس في غزة.  معظم أعضاء التنظيم نزلوا من السفن دون أن يحملوا وثائق تشخيص. والان يحاولون في اسرائيل ربط صورهم واصواتهم بمخزون المعلومات لدى الهيئات الاستخبارية الدولية التي تجمع المعطيات عن هوية نشطاء الارهاب الدوليين. وفي اطار ابعاد المشاركين في الاسطول، الامر الذي قرره أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبعد ايضا عشرات المعتقلين المشبوهين بالانتماء لمنظمات الارهاب.  واعترفت مصادر عسكرية بانه لم يكن لدى اسرائيل أي معلومات عن هذا التنظيم لنشطاء الارهاب على السفينة. وحسب مصادر أمنية "خلف سفينة بحجم "مرمرة" تقف محافل في الحكومة التركية". اسرائيل، قال مصدر عسكري لم تعنى بتحقيق استخباري للمنظمة الاسلامية التركية IHH، وذلك لان هذه المنظمة لم تعتبر في أي وقت من الاوقات كعدو. ولما لم يجرِ تحقيق، فلم تكن معلومات ملموسة عن المجموعة.  وقال المصدر: "عرفنا انه يمكن ان يكون هناك تهديد على القوات المسيطرة. ولكن عرفنا أيضا بان هناك أكثر من 200 شخص يعتبرون مدنيين غير عنيفين، بينهم 19 نائب برلمان والكثير من الصحفيين من دول مختلفة. بل انه كان هناك راضيع ابن سنة". تقديرات الوحدة البحرية كانت "اعمال اخلال بالنظام مكبوحة الجماح"، على حد تعبيره.  "لو كنا نعرف بانه يوجد هناك اناس مع سترات واقية، مع كمامات، منظمون مع اوامر ومع تعليمات – لدخلنا بشكل اكثر وحشية"، اضاف المصدر الامني. "لو كنا نعرف باننا نقاتل اناس يريدون ان يقتلونا – لعملنا بطريقة مغايرة".  ومع ذلك، اعترف المصدر بانه كان يمكن التصدي على نحو افضل للتهديد الذي نشأ لو ان بعضا من الامور التي خطط لها نفذت حسب الخطة. "توجد سياقات كان يجب أن تحصل هناك بشكل مغاير. الوضع الاولي الذي وصل اليه المقاتلون كان بالتأكيد غير جيد".