رام الله / سما / قال الوزير عمر الغول، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية، إن البيان الختامي للجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول الاعتداء الإسرائيلي على ’أسطول الحرية، كان هشاً ولا يلبي الحد الأدنى من الإدانة الواضحة السياسية والأخلاقية للجريمة الإسرائيلية. وأضاف: يكشف البيان عن ضعف خطير في مواجهة الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة من قبل المجتمع الدولي، وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتحديداً الإدارة الأميركية، ما يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني خصوصاً، والشعوب العربية وأنصار السلام الأمميين عموماً. وقال مستشار رئيس الوزراء: على أهمية الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي محايد لتعميق الأدلة الدافعة على القرصنة الإسرائيلية الوحشية، إلاَّ أنها لا تفي بما تفرضه المسؤولية الدولية من التزامات تجاه القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، ولا تفي بمسؤوليتها تجاه تطبيق معيار واحد لحماية شعوب الأرض من الدول الخارجة على القانون الدولي أمثال إسرائيل. ودعا الغول القيادات العربية والإسلامية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني للارتقاء بمسؤولياتها، والعمل على تحشيد إطارات إقليمية ودولية لملاحقة قادة الحكومة الإسرائيلية اعلى جرائمهم وتقديمهم للعدالة للاقتصاص منهم كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، وتحميل إسرائيل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية عن أمن وسلامة المتضامنين الأمميين. كما طالب دول العالم قاطبة بالضغط على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإلزام إسرائيل برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وفتح المعابر وفق اتفاقية 2005. وكذلك إرغامها على التقيد باستحقاقات التسوية السياسية لطي صفحة العنف وإعلاء راية التعايش بين شعوب المنطقة.
