غزة / سما / توجهت نقابات الخدمات العامة والخدمات الصحية والبلديات في فلسطين الأعضاء في الاتحاد الدولي للخدمات العامة بنداء للاتحاد الدولي للخدمات العامة والنقابات العمالية في العالم للتضامن والمساندة مع شعبنا الفلسطيني وضحايا القافلة المتضامنين معه لإدانة العدوان الإجرامي الكبير على قافلة الحرية بغزة وما أسفر عنها من استشهاد عدد غير معلوم حتى الآن وإصابة واعتقال العشرات أو المئات من المناضلين المتضامنين مع شعبنا والذين كانوا في طريقهم إلى مدينة غزة المحاصرة بهدف كسر الحصار الظالم والمفروض وفي محاولة للتخفيف من معاناة شعبنا بأطفاله ونسائه وشبابه والذين دفعوا ثمنا غاليا من أرواحهم وأرواح أبنائهم إن كان بفعل الحصار المتواصل و خلال العدوان الإجرامي الكبير على غزة قبل عامين . واعتبرت النقابات محاولات العديد من المناضلين الأحرار المساندين لقضايا الشعوب العادلة والمدافعين عن حقوق الإنسان وحريته يتعرضون هم الآخرون لأبشع جرائم ضد الإنسانية تمارسها دولة الاحتلال بكل استهتار بالعالم والقيم الديمقراطية والإنسانية والأخلاقية ولتعلن إسرائيل بأنها فوق القانون الإنساني الدولي وان خارج نطاق العقاب الدولي وعلى مرأى ومسمع ممن العالم .وأشار النقابي "الياس الجلدة" المنسق الوطني للنقابات في الاتحاد الدولي في رسالته الموجهة للمنسق الإقليمي في الاتحاد الدولي الدكتور "غسان صليبي" معتبرا أن هذا العدوان جريمة كبرى ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب الدولي بما تمثله من اعتداء صارخ على أرواح الأبرياء وضرب للمواثيق والمعاهدات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة ودعا الاتحاد الدولي والمؤسسات النقابية علي المستوى الدولي إلي "الإسراع باتخاذ مواقف داعمة ومؤيدة للعدالة والقانون بدعم قضية شعبنا العادلة وإدانة جرائم الاحتلال الفاضحة , والعمل على تنظيم الفعاليات العمالية التضامنية الدولية في العالم ضد الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه" . كما دعا الاتحاد للضغط على الحكومات في العالم لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب وفق القانون الدولي الإنساني . ولضرورة تفعيل برنامج المقاطعة الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى فرض المقاطعة الشاملة لهذا الاحتلال البغيض على غرار برنامج المقاطعة الذي فرضه أحرار وشعوب العالم على نظام الأبرتهايد العنصري في سنوات الثمانينات , والذي كان له الأثر الكبير في إلغاء نظام الفصل العنصري البغيض في حينه . وأكد الجلدة ثقة النقابات الفلسطينية بالمواقف الإنسانية والأخلاقية والوطنية للأحرار والمناضلين بكافة مؤسساتهم ونقاباتهم في دعم حقوق الإنسان وقضايا الشعوب العادلة وقضيتنا الفلسطينية العادلة , وفي مناهضة الظلم والاستغلال وعنوانها الرئيسي في العالم الاحتلال الإسرائيلي العنصري .