غزة / سما / قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم" أن كل حراك حركة فتح هو حراك شكلي بعيد عن المضمون والأمور الفعلية وزيارة وفد القيادة الفلسطينية من رام الله لن يحل المشكلة لأنهم زارونا قبل ذلك في غزة وسوريا ولم تكون هناك نتائج لزيارتهم ". وأكد برهوم في حديث لـ سما اليوم الثلاثاء أن حركة فتح تملك ما هو أهم من الزيارة لإنهاء الأقسام لان الحراك الظاهري والمفبرك لا يجدي نفعاً ,لأن فتح تمتلك أورق تستطيع من خلالها تقديم المصالحة بنسبة تسعين بالمائة من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التصعيد الإعلامي والأمني اتجاه حركة حماس حتى نصدق هذه المشاعر في التضامن مع غزة . وفيما يتعلق في موقف حماس اتجاه الزيارة قال برهوم :" حماس لا تتعامل مع المصالحة من منطلق الشكل والرسمي كما تعامل معها حركة فتح نحن نتعامل معها بالمضمون على الأرض في حين حركة فتح تتعامل معها كتكتيك للعودة للسلطة في غزة ". وتابع :" حماس تتعامل مع المصالحة كإستراتيجية من أجل تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية وهناك فرق بين مواقف حماس ومواقف فتح " , مؤكداً تصميم حركته على تحقيق المصالحة وإجبار حركة فتح عليها حتى نستطيع وإنهاء الانقسام . وفيما يتعلق إذا تلقت حماس اتصالات أو أجرت اتصالات تتعلق في زيارة الوفد قال :" موقف حماس واضح فبتالي لم نجرى اتصالات مع أحد ومن عليه إجراء الاتصالات هو من يريد زيارة غزة ". وأكد برهوم أن موقف القيادة في رام الله لم يكون موقفاً صارماً اتجاه إسرائيل قائلاً :" لقد حدث في غزة أبشع من هذه الجريمة وهي حرب غزة فكان الموقف الفلسطينية موقفاً باهتاً ومنعت الجماهير الفلسطينية في الضفة في التضامن مع غزة واليوم ما حدث في الأمس يكرر نفسه ولا جديد في موقف السلطة في رام الله . ومن جانبه أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة د. ياسر الوادية أن التجمع أجرى العديد من الاتصالات مع الفصائل والقوي الفلسطينية دعا فيها إلي ضرورة إتمام هذه الزيارة وإنهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني فوراً , حتى يكون رداً حقيقي على المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت أمس بحق المتضامنين الأجانب على متن أسطول الحرية . وأوضح الوادية في حدث خاص لــ (سما) ظهر اليوم الثلاثاء أنه تم الموافقة على حضور وفد من اللجنة المركزية لمنظمة التحرير واللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل للقدوم إلي غزة , مؤكداً أن الفرصة الان مناسبة وحقيقية لإنهاء الانقسام بعيد عن أي شروط من أي فصيل لأن الوقع الفلسطيني في خطر والقضية الفلسطينية في خطر وعلى كل الأطراف إنهاء الانقسام . وحول إذا كان هناك أجندة معينة يحملها وفد القيادة الفلسطينية من رام الله اتجاه ملف الانقسام قال الوادية لـــ سما :" حتى اللحظة لم نعرف ما هي الأجندة ولكن نحن كشخصيات مستقلة قدمنا مقترحاً سيتم الحديث عنه بعد موفقة كل الأطراف الفلسطينية عليه ", مطالباً الجميع التجاوب مع هذا الجهد ليكون بارقة أمل للشعب الفلسطيني ولكل المتضامنين مع القضية الفلسطينية . وكشف الوادية أنه ستكون هناك لقاءات في تجمع الشخصيات المستقلة ولقاءات منفصلة مع القيادات الفصائل الفلسطينية للخروج بموقف موحد سيتم الحديث عنه في وقته . وفيما يتعلق في الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية أمس قال :"هذه الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية في عرض البحر هي أبشع ما يمارس ضد الأصوات المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة اللحمة لشطري الوطن ". وكان رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري قد أكد اليوم الثلاثاء ان الرئيس محمود عباس كلّفه شخصيا ليترأس وفدا من كبار القيادات الفلسطينية للتوجه الى قطاع غزة، لإتمام المصالحة. وقال المصري " لقد بدأ الفعل بإجراء الاتصالات وتشكيل الوفد الذي سيضم أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية" موضحا ان كافة الإجراءات التشكيلية ستنتهي اليوم الثلاثاء الأول من حزيران. وبين ان الوفد سيقوم بالتوجه الى قطاع غزة اما عن طريق معبر ايرز- بيت حانون، او عن طريق القاهرة حسب الظروف التي تسمح لهم بذلك "يجب ان نحقق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وان ننسى الجراح من اجل وحدة الشعب الفلسطيني ومستقبله". ورفض المصري الخوض بتشكيلة الوفد وطبيعة اجتماعاته، مؤكدا ان الهدف من زيارة الوفد تذليل كافة الصعوبات وانجاز المصالحة. من :حكمت يوسف وسلطان ناصر