خبر : هآرتس: تركيا قد تقنع مصر بفتح معبر رفح والاعتراف بحكومة غزة..جيش الاحتلال يصدر رويات متعددة والشاباك يحقق مع معتقلي السفن حول علاقة تركيا بحماس

الإثنين 31 مايو 2010 08:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: تركيا قد تقنع مصر بفتح معبر رفح والاعتراف بحكومة غزة..جيش الاحتلال يصدر رويات متعددة والشاباك يحقق مع معتقلي السفن حول علاقة تركيا بحماس



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن لدى تركيا خيارات عديدة سوف تؤثر جميعها سلبا على تل أبيب في إطار ردها الرسمي على استهداف أسطول الحرية، من بينها إشراك مصر في محادثات مباشرة لإقناعها بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة والاعتراف بحكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس رسميا. وقالت الصحيفة " إن من بين الخيارات الأخرى إقامة دعوى قضائية إسرائيل لانتهاك القانون الدولي ومهاجمة سفن تركية دون أي استفزازات أو دعوة مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ. وأضافت الصحيفة أن جميع الخيارات السياسية والدبلوماسية أمام تركيا تصب في مصلحة حماس التي تطالب مصر حاليا بالتوقف عن التصرف مثل إسرائيل وأن تفتح معبر رفح مع غزة. وأوضحت "هآرتس" أن القاهرة الآن بدأت في الشعور بالضغط وبدأت إدراك أنها سوف تحتاج إلى إجابات عملية لضغط الرأي العام التي تمارسه تركيا والدول العربية الأخرى. وأكدت الصحيفة أن حماس التي اكتسبت الآن دعما تركيا ودوليا- تأمل أن تدمر خطوة القافلة سياسية العقوبات التي فرضتها إسرائيل على القطاع، بينما أملت مصر عدم تورطها في حصار قافلة المساعدات المتوجهة إلى القطاع وأن تتحمل إسرائيل مسئوليتها وحدها. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء حكومة حماس  في غزة إسماعيل هنية يعلم جيدا أكثر من إسرائيل، أنه حتى ولو لم تصل قافلة المساعدات إلى غزة، فإنها سوف تكون الفائزة في النهاية. من جانب آخر اكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي  ان هجوم البحرية الاسرائيلية على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متجها الى قطاع غزة اوقع تسعة قتلى من ركاب هذه السفن التي تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات الى قطاع غزة. وقالت المتحدثة للاذاعة العبرية ان الحصيلة السابقة التي اشار فيها الجيش الى سقوط "اكثر من عشرة قتلى" استندت الى "معلومات خاطئة" مضيفة "علمنا بمقتل تسعة اشخاص خلال العملية" دون ان تحدد جنسياتهم. الا ان ناطق بلسان جيش الاحتلال اقر في وقت سابق بان 15 شخصا قد قتلوا وتتحدث انباء غير مؤكدة عن مقتل 19. وقال ديبلوماسي تركي انه لم ترد بعد معلومات من إسرائيل حول هوية القتلى، وأضاف في حديث اذاعي لصوت إسرائيل ان موظفين من السفارة التركية لدى إسرائيل قد توجها الى المستشفيات وميناء اسدود. واشار الجيش ايضا الى اصابة ما بين سبعة الى عشرة من جنوده بينهم اثنان نقلا الى المستشفى حيث وصفت اصاباتهم ب"الخطيرة". وحدث بعض التضارب في المعلومات بشان حصيلة قتلى وجرحى اعمال العنف التي جرت على متن السفينة التركية مافي مرمرة المشاركة في الاسطول. فقد اشارت منظمة تركية غير حكومية مشاركة في القافلة البحرية الى 15 قتيلا على الاقل معظمهم من الاتراك. فيما اشارت قناة تلفزيونية اسرائيلية الى سقوط 19 قتيلا قبل ان تخفض العدد الى عشرة قتلى. وتراوحت التقديرات لعدد المصابين بين 20 و30.ونقل الجرحى الى اربع مستشفيات في اسرائيل لكن لم تعلن خطورة اصاباتهم. من جهتها بدات مصلحة السجون باستيعاب عدد من ركاب السفن الذين تم اعتقالهم خلال عملية الاستيلاء. وقالت الاذاعة العبرية انه يخضع حاليا نحو 15 معتقلا للفحص ثم ستقوم وزارة الداخلية بالتدقيق في تفاصيلهم الشخصية. وبعد استكمال الاجراءات سيتقرر من سيتم ترحيله ومن سيستمر احتجازه. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان جهاز الشاباك يريد استخلاص معلومات من ركاب السفن بسرعة كبيرة للاطلاع على عمليات التمويل والعلاقة بين حماس وتركيا لالقاء الضوء على العلاقة المتطورة للحكومة التركية مع غزة. باشر افراد ما يسمى بـ’وحدة الشرطة الخاصة لمكافحة الارهاب ’ الإسرائيلية، مساء اليوم، بتمشيط سفينة مرمرة التركية التي سيطرعليها جنود البحرية الإسرائيلية، والمتواجدة حاليا في ميناء أسدود. وأوضحت مصادر صحفية إسرائيلية أن أفراد هذه الوحدة يستعينون بالكلاب المدربة وخبراء المتفجرات للتأكد من عدم وجود وسائل قتالية ومتفجرات على متن السفينة. وبينت المصادر أنه يتم الآن تفتيش الركاب الذين مازالوا ممتواجدين على ظهر السفينة علما بان تقارير سابقة اشارت الى ان بعضهم يرفضون النزول منها، بينما تستمر عملية استجواب ركاب السفن المشاركة في القافلة التي تم الاستيلاء عليها للبت من قبل السلطات الإسرائيلية في امكانية ابعاد بعضهم او اعتقالهم ونقلهم الى سجن بئر السبع. وسبق ان وصلت الى ميناء أسدود خلال الساعات الاخيرة ثلاث سفن اخرى من قافلة ’أسطول الحرية’ وعلى ظهرها حوالي مائة متضامن من اوروبا والولايات المتحدة واستراليا والاردن ولبنان والمغرب.