انقرة وكالات وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان المجزرة التي نفذتها اسرائيل ضد قافلة الحرية "بأنها جريمة وإرهاب دولة" . وأضاف أردوجان في اتصال هاتفي مع وسائل الإعلام التركية من تشيلي أن البرلمان التركي سيبحث في جلسة عاجلة الثلاثاء الرد على مافعلته إسرائيل ، كما أنه سيقوم فور عودته لتركيا بالاجتماع بكبار المسئولين لبحث ما سيتم اتخاذه والعقوبات المحتملة . وكان رئيس الوزراء التركي قطع زيارته إلى أمريكا اللاتينية وعاد إلى أنقرة لبحث سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي يتوقع أن يزيد التوترات المشتعلة بين أنقرة وتل أبيب منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 . وتقرر أيضا وقف الرحلات البحرية السياحية بين تركيا وإسرائيل بسبب هذا العدوان لأجل غير مسمى. ويبرر بركان الغضب التركي بما تم كشفه حول أن إسرائيل استهلت هجومها الوحشي بسفينة "مافي مرمرة" التركية التابعة لأسطول كسر الحصار، مما كبد تركيا وحدها 15 شهيدا من أصل 19 سقطوا في هذا الهجوم ، حسبما ذكرت هيئة إغاثية تركية . من جانبه أكد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أن تركيا لن تتنازل عن حقوق مواطنيها وستتبع كل الوسائل القانونية الممكنة للدفاع عن حقوقهم ضد إسرائيل، التى انتهكت كافة القوانين الدولية بالهجوم على سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة. وقال أوغلو - فى تصريحات للتليفزيون الرسمى التركى " تى.ر.تى"، إنه لا يحق لأية دولة أن تهاجم سفن المساعدات الإنسانية وأن ما قامت به إسرائيل يعد انتهاكا للقانون الدولى، وليست هناك دولة فوق القانون. وشدد أوغلو على أن تركيا ستستعمل الوسائل القانونية من أجل مواطنيها الذين قتلتهم إسرائيل فى الهجوم على قافلة أسطول الحرية، كما أن المصابين سواء من الأتراك أو غيرهم يجب أن يتمكنوا من العودة إلى تركيا دون أية شروط، واصفا ما قامت به إسرائيل بأنه نوع من القرصنة والانتهاك للشرعية الدولية. وتابع أن بلاده ستتعامل مع هذا الأمر بجميع الوسائل المشروعة ولا يجب أن يتصور أحد أنه ستكون هناك معاملة خاصة لأية دولة فى مثل هذه الأمور، لافتا إلى أن هناك اتصالات دائمة بينه وبين الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونائب رئيس الوزراء بولنت أرنج حول الخطوات التى يتم اتخاذها للتعامل مع هذا الموقف. وقال وزير الخارجية التركى إنه حسب المعلومات الواردة إلينا هناك 10 شهداء و20 مصابا تركيا فى الهجوم الإسرائيلى وهناك اتصالات مع السفارة التركية فى تل أبيب لحصر أعداد الضحايا بدقة. وأعرب عن أمله فى أن تستوعب إسرائيل الدرس مما حدث وأن تسارع برفع الحصار الذى تفرضه على غزة لأنه ضد القانون وضد الشرعية ، مشيرا إلى أن هناك اتصالات جارية مع 32 دولة لها مواطنون يشاركون فى القافلة ، كما استدعت تركيا سفيرها فى تل أبيب لحين أن تقدم إسرائيل الاعتذار اللائق للشعب التركى وللمجتمع الدولى.
