غزة / سما / وكالات / انتقدت عدة دول أوروبية الهجوم الاسرائيلي على سفن اسطول الحرية الذي كان متوجها الي قطاع غزة.وادان الرئيس التركى عبد الله جول بشدة العدوان الإسرائيلى على سفن قافلة المساعدات الإنسانية أسطول الحرية لغزة، مطالبا المجتمع الدولى بعدم الصمت تجاه ما حدث. وقال جول - فى بيان اليوم الاثنين، "إننى أندد بشدة باستخدام البحرية الإسرائيلية القوة ضد قافلة المساعدات والمدنيين العزل المرافقين لها من أعضاء المنظمات المدنية فى 32 دولة"، معربا عن مواساته لمن فقدوا أحدا من ذويهم فى الهجوم الإسرائيلى. كما طالب المجتمع الدولى ألا يبقى صامتا تجاه هذا الهجوم الإسرائيلى الذى وقع فى المياه الدولية للبحر المتوسط على بعد 69 ميلا من المياه الإقليمية لإسرائيل، والذى استهدف مدنيين أبرياء من نساء وأطفال وعجائز ورجال دين من مختلف الأديان، معتبرا أن ذلك يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية. وتابع جول أنه من المستحيل قبول تجاهل أرواح المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم سوى محاولة توصيل المساعدات الإنسانية لأهل غزة، لافتا إلى أن إسرائيل بهذه التصرفات تقوم بفرض العزلة على شعبها.. وأعرب عن أمله فى أن يعمل المسئولون فى إسرائيل على وضع نهاية لهذا الموقف. ولفت الرئيس التركى إلى أن الحصار المفروض على غزة ليس شأنا بين تركيا وإسرائيل، لكنه شأن دولى وهناك مأساة حقيقية ونتوقع من إسرائيل أن تعمل على رفع هذا الحصار بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن تركيا اتخذت كل الإجراءات التى من شأنها حماية مواطنيها الموجودين ضمن قافلة المساعدات الإنسانية لغزة، كما طلبت تركيا البدء فى مختلف أنواع التحقيقات حول الهجوم الإسرائيلى وتسليم المسئولين عنه للعدالة. من جانبه أبدت الخارجية الألمانية انزعاجها الشديد من تداعيات اقتحام أسطول الحرية، وأعرب فيستر فيلا، وزير الخارجية، فى تصريحات له بقناة "إيه آر ديه" الألمانية عن قلقه الشديد، ووصف الأنباء بهذا الصدد بأنها "مؤلمه للغاية". وأكد الوزير الألمانى أن وزارة الخارجية تعمل حاليا على استيضاح الأمر، وأفادت قناة "إيه آر ديه" أن هناك عديدا من الألمان يرافقون أسطول الحياة منهم عضو حزب اليسار انيتا جروت وعضو البرلمان الألمانى إنجى هوجا، ونائب رئيس المنظمة الدولية الألمانية لمكافحة الحرب التلفزيونية يوخايم، مشيرة إلى أن الخارجية الألمانية تبذل جهودا حثيثة، للوقوف على ملابسات الأمر، وأنه تم تشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق فى ذلك. بدوره أدان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الاثنين، "الاستخدام غير المتكافئ للقوة" فى الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، مطالبا بـ"إلقاء الضوء كاملا على هذه المأساة". وأعلن قصر الإليزيه فى بيان أن "رئيس الجمهورية يعرب عن تأثره البالغ حيال العواقب المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول السلام" المتجه إلى غزة"، والتى أوقعت 19 قتيلا و26 جريحا من المشاركين فى الأسطول. وتابع البيان أن ساركوزى "يدين الاستخدام غير المتكافئ للقوة ويتوجه بتعازيه لعائلات الضحايا". وقال البيان "ينبغى إلقاء الضوء كاملا على ظروف هذه المأساة التى تشير إلى الضرورة الملحة لتحريك عملية السلام". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الاثنين فى كمبالا عن "صدمته" حيال الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة و"دان أعمال العنف" التى أوقعت 19 قتيلا و26 جريحا، بحسب تلفزيون إسرائيلى. وقال بان كى مون خلال مؤتمر صحفى فى كمبالا فى مناسبة اليوم الأول لمؤتمر حول المحكمة الجنائية الدولية "أصبت بصدمة إثر المعلومات التى أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى على السفن التى تحمل المساعدة إلى غزة".وأضاف "أدين أعمال العنف هذه ومن المهم إجراء تحقيق كامل" فى الهجوم. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريش فيلهلم اليوم، الاثنين، أن الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية "يبدو غير متكافئ"، فى انتقاد نادر من برلين لإسرائيل. وقال فيلهلم خلال مؤتمر صحفى إن "الحكومات الألمانية لطالما اعترفت بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، لكن هذا الحق يجب أن يبقى ضمن إطار رد متكافئ". وتابع "يبدو للوهلة الأولى أن هذا ليس واقع الحال"، مطالبا على غرار الاتحاد الأوروبى بإجراء تحقيق معمق فى الهجوم الإسرائيلى على القافلة المتوجهة إلى قطاع غزة. ومن المعروف أن رد فعل الحكومة الألمانية غير معهود من حيث حدة نبرته، إذ تتجنب برلين فى غالب الأحيان الأسباب تاريخية انتقاد إسرائيل، وكان وزير الخارجية غيدو فيسترفيلى اكتفى فى وقت سابق بإبداء "قلقه الكبير" للهجوم الذى أوقع 19 قتيلا و26 جريحا من المشاركين فى الأسطول، وفق ناطق باسمه.و أدان رئيس البرلمان الأوروبى جيرسى بوزيك اليوم، الاثنين، بشدة الاعتداء الإسرائيلى على السفن الستة المحملة بالمساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة التى يطلق عليها اسم أسطول الحرية، معربا عن صدمته للمبالغة فى استخدام القوة من قبل السلطات الإسرائيلية. وأشار بوزيك - فى تصريح اليوم الاثنين - إلى أن الاعتداء الإسرائيلى على قافلة السفن المحملة بالمساعدات داخل المياه الدولية الذى أسفر عن فقدان الأرواح لا يمكن تبريره، ويعتبر انتهاكا واضحا وغير مقبول للقانون الدولى وبصفة خاصة معاهدة جنيف الرابعة. وطالب السلطات الإسرائيلية بتفسير تصرفاتها فى إطار من الشفافية والمحاسبة والتعاون مع التحقيقات التى سيتم إجراؤها بهذا الخصوص. وحث رئيس البرلمان الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى إلى اتخاذ الخطوات مع الرباعية الدولية لدفع إسرائيل على رفع الحصار على أهالى غزة بشكل مباشر وغير مشروط، لأنه من غير المقبل قبول حياة 80%من أهالى غزة تحت خط الفقر. وجدد موقف البرلمان الأوروبى الذى يدين بشدة استمرار سياسة الحصار على قطاع غزة، ويعتبره أمرا غير مقبول وغير مثمر.
