"رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى قبل نحو اسبوعين وعود قاطعة من الرئيس الامريكي براك اوباما للحفاظ على القدرات الاستراتيجية والردعية لدولة اسرائيل وتعزيزها". هكذا قال أمس مصدر سياسي كبير. ويأتي هذا في أعقاب الانتقاد الذي وجه لنتنياهو في أنه لم ينجح في منع قرار الامم المتحدة الذي قال انه يجب تنظيف الشرق الاوسط من السلاح النووي ووضع المنشآت النووية الاسرائيلية تحت الرقابة الدولية. وقال ذات المصدر السياسي ان "الوعود تتضمن رفعا هاما للدرجة في تاريخ العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة في مجال التفاهمات الاستراتيجية". واضاف بانه في رسالة بعث بها الرئيس اوباما الى نتنياهو تعد الولايات المتحدة عمليا بان أي قرار يتخذ في مؤتمر الاستعراض للامم المتحدة لن يمس بالمصالح الحيوية لاسرائيل. وقال مصدر سياسي في القدس ان نتنياهو عمل في الشهرين الاخيرين في سلسلة قنوات لضمان الا يكون لقرار المؤتمر تأثير عملي على أمن اسرائيل. ضمن أمور اخرى، تتضمن هذا العمل اتصالات متواصلة ادارها رئيس الوزراء شخصيا مع الرئيس الامريكي، اتصالات مكثفة يومية بين مكتبه والبيت الابيض واتصالات مهنية على مستويات العمل الاسرائيلية في المجال الاستراتيجي مع نظرائهم الامريكيين. وكجزء من هذا النشاط قرر رئيس الوزراء منذ شهر نيسان عدم السفر الى مؤتمر منع الارهاب النووي في واشنطن، ولهذا فقد التقى وزير الدفاع ايهود باراك بعد ذلك في حديث مع الرئيس اوباما في البيت الابيض. هذا وقد استقبل رئيس الوزراء، عقيلته وحاشيته بحرارة لدى جمهور من الاف الاشخاص في قاعة في تورنتو كندا، بمناسبة احتفالات الـ 62 سنة على اسرائيل. وفي خطابه قال نتنياهو: "الشعب اليهودي عانى من كل انواع الشر تحت الشمس، واقامة دولة اسرائيل اتاحت له صد هذه الهجمات"، تطرق نتنياهو في خطابه الى قرار الامم المتحدة. "اليوم يوجد من يريدون ان يأخذوا من اسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها، ولكني اعدكم: هذا لن يحصل ابدا". ومن جهة اخرى، تحدث وزراء كبار في حكومة نتنياهو أمس بلهجة حادة في احاديث مغلقة تنديدا بالرئيس الامريكي ومؤتمر الامم المتحدة. وقال وزير كبير ان "مؤتمر النووي يثبت أن ليس لدى اوباما أي مشكلة تضحية باسرائيل على المذبح فقط كي يشتري تأييد من العالم العربي والاسلامي". واضاف آخر: "اوباما تحركه ايديولوجيا مناهضة لاسرائيل بوضوح".