خبر : تقديرات إسرائيلية لا تستبعد طرد السفير الإسرائيلي من تركيا

الإثنين 31 مايو 2010 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقديرات إسرائيلية لا تستبعد طرد السفير الإسرائيلي من تركيا



القدس المحتلة / سما / في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال على متن سفن أسطول الحرية، والتي سقط فيها 16 شهيدا وأصيب العشرات، في حصيلة أولية، ادعى وزير الأمن الإسرائيلي أن جنود الاحتلال قد تعرضوا لهجوم وحشي مما استوجب الرد بقوة. وقالت مصادر إسرائيلية إن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، قد تحدث مع نظيره التركي، ومع سفير تركيا في إسرائيل، وادعى أن أسطول الحرية وتصرفات المشاركين فيه كانت استفزازية. كما ادعى باراك أن "جنود الاحتلال قد تعرضوا لهجوم وحشي، ولم يكن هناك بد من استخدام القوة"، على حد تعبيره. وكانت الخارجية التركية قد أصدرت بيانا استنكر بشدة مهاجمة أسطول الحرية. وقال البيان إنه سيكون لذلك أبعاد لا مرد لها. واعتبر البيان أن "العملية الإسرائيلية هي خرق للقانون الدولي، وأن الواقع يلزم بالرد على ذلك". وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن الحكومة التركية سوف تقوم باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل قد تصل إلى حد طرد السفير الإسرائيلي. يتظاهر الآلاف من الأتراك في هذه الأثناء في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن الهجوم على أسطول الحرية، في حين امتنع السفير الإسرائيلي عن التوجه إلى الخارجية التركية التي قامت باستدعائه. وكانت أعمال الاحتجاج التركية قد بدأت حين قام العشرات من المتظاهرين الأتراك بمحاولة اقتحام القنصلية الإسرائيلية في استانبول، وذلك احتجاجا على عملية جيش الاحتلال البربرية في الهجوم على سفن أسطول الحرية. وجاء أن المتظاهرين يقومون برشق القنصلية بالحجارة، ويطلقون الشعارات المنددة بإسرائيل، في حين تحاول الشرطة منعهم من دخول القنصلية. ويأتي ذلك في ظل أنباء تشير إلى سقوط 9 شهداء أتراك من بين الشهداء الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال. وفي سياق ذي صلة، استدعت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، وذلك للإعراب عن احتجاج تركيا على هجوم قوات الاحتلال على أسطول الحرية. وعلم أن السفير الإسرائيلي قد امتنع عن الخروج من منزله. وكانت قد أفادت وكالات الأنباء في وقت سابق بأن كبار المسؤولين الأتراك يعقدون اجتماعا طارئا من أجل مناقشة الموقف التركي حيال عملية الهجوم.