غزة / سما / قالت منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان في قطاع غزة انهما تنظران بقلق شديد الى ارتفاع عدد قتلى الانفاق في قطاع غزة والتي كان اخرها مقتل 6 فلسطينيين في احد الانفاق امس في مدينة رفح . وطالبت مركز الميزان لحقوق الانسان ومؤسسة الضمير حكومة غزة باتخاذ التدابير كافة التي تحمي العاملين في الأنفاق وتحول دون سقوط المزيد من الضحايا". وقال مركز الميزان لحقوق الانسان بغزة ان 21 قتيلاً يعملون في الانفاق قتلوا خلال العام الجاري فيما ارتفع العدد الى (157) قتيلاً منذ العام 2006 . واضاف المركز انه" جراء استمرار سقوط الضحايا ممن دفع الفقر والفاقة أغلبيتهم للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز والمخاطرة بالعمل في الأنفاق، فإنه يجدد مطالباته السابقة للحكومة باتخاذ التدابير كافة التي تحمي العاملين في الأنفاق وتحول دون سقوط المزيد من الضحايا". من جهتها قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها بقلق شديد حوادث الوفاة المتلاحقة في أنفاق مدينة رفح الناتجة عن ظاهرة تشييد واستخدام الأنفاق الأرضية وعمل المواطنين بها، والتي تسفر وبشكل شبه يومي عن سقوط ضحايا من بين المواطنين جراء انهيار الأنفاق الأرضية التي تربط الأراضي الفلسطينية بجمهورية مصر العربية، فضلاً عن حالات الاختناق و المس الكهربائي والاشتعال النيران وحدوث إنفجارات داخل هذه الأنفاق. ووفقاً لمتابعة مؤسسة الضمير فإنه بين الساعة 03:30 حتى الساعة 06:30 من مساء يوم أمس السبت الموافق 29 مايو(أيار)2010 وصل إلي مشفي أبو يوسف النجار ست جثث تعود لكل من أنور نظام كوارع (27 عاماً)، حسن زكى كوارع (29 عاماً)، ياسر زكى كوارع (30 عاماً) اشرف سليمان الشاعر(17 عاماً)، مدحت رمضان الشاعر (25 عاماً) ناجى كمال الشاعر (27 عاماً)، كما وصل المشفي نفسه 16 مواطناً مصابون بجراح بين المتوسطة والطفيفة، هذا وأكدت المعلومات المستندة لرواية طواقم الإسعاف والدفاع المدني، ان أسطوانة غاز قد انفجرت عند حوالي الساعة 02:00 من مساء أمس السبت، في أحد الأنفاق الأرضية في منطقة الشريط الحدودي في حي البرازيل، أدت إلي انهيار عدد من الأنفاق فوق رؤوس العاملين فيها. وقالت الضمير أنه بالرغم من المبررات التي تساق من أجل تبرير وجود الأنفاق في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فإنها تؤكد على ضرورة أن يراعى حفر وتشييد هذه الأنفاق تدابير السلامة،التي تهدف للمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. واضاف البيان "أن الضحايا يسقطون نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة، تدلل على عدم احترام القائمين والتجار على شق وتشيد واستخدام أنفاق مدينة رفح للتدابير التي من شانها أن تحمى العاملين داخل هذه الأنفاق، وتقلل إمكانية انهيارها فوق رؤوسهم". وطالبت المنظمتان " الحكومة في غزة والنيابة العامة بضرورة إجراء التحقيقات اللازمة في الأحداث المتعاقبة جراء انهيار وتسريب أو انفجار المواد المشتعلة في الأنفاق الأرضية بمدينة رفح، وبشكل خاص التحقيق مع القائمين على تشيد وحفر هذه الأنفاق". وبذلك يرتفع حسب الميزان عدد من قتلوا داخل الأنفاق ليصل إلى (157) قتيلاً والمصابين إلى (478) مصاباً منذ العام 2006، من بينهم (4) أطفال. وبلغ عدد ضحايا الأنفاق في العام الجاري 2010 (21) قتيلاً. وتجدر الإشارة إلى أن (10) من بين ضحايا الأنفاق القتلى سقطوا بسبب قصف قوات الاحتلال لمناطق الأنفاق.